وسائل إعلام إسبانية: منفذ هجوم الجزيرة الخضراء لديه دوافع “إرهابية”

عثر محققون من الشرطة الإسبانية، على أقراص تحتوي على “محتوى جهادي”، أثناء تفتيش منزل ياسين قنجاع، المتهم في قضية الهجوم المميت على كنيستين في الجزيرة الخضراء (قادس)، الأربعاء الماضي. كما عثروا على آثار لـ”محادثات جهادية” من طنجة وسبتة المحتلة على هاتفه المحمول.

ووفق صحيفة “أوروبا بريس”، سيمثل المعتقل أمام قاضي المحكمة الوطنية خواكين جاديا، بعد أن وضعت المحكمة الوطنية الإسبانية الجريمة في تصنيف “الجرائم الإرهابية المرتبطة بالسلفية الجهادية”، رغم أن وزارة الداخلية لم تعلن ذلك بعد.

وأوضحت مصادر من قسم مكافحة الإرهاب للصحيفة، أنه “تم العثور على بعض مقاطع الفيديو خلال تفتيش المنزل، والتي تخضع لتحليل الشرطة، وتشير إلى تطرف المتهم”، الذي تم القبض عليه بعد أن تسبب في مقتل رجل دين وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، كما تشير المصادر إلى أن ياسين لديه تاريخ من المشاكل النفسية في المغرب.

جريمة القتل لأغراض إرهابية

في الأمر الذي أذن بموجبه بالتفتيش سالف الذكر، اعتبر قاضي التعزيزات بالمحكمة الإسبانية أن الوقائع “قد تشكل جريمة قتل وإصابة بأداة خطيرة لأغراض ودوافع إرهابية، ويرتبط الفعل بالسلفية الجهادية”، وخلص إلى أنه كان ينوي بواسطة أفعاله “تعكير صفو السلم العام”.

وبحسب صحيفة “الباييس”، استعرض القاضي في مذكرته خطاب الشرطة الوطنية الذي يتضمن ما حدث منذ دخول المعتقل إلى كنيسة “سان إيسيدرو”، إذ “بمجرد وصوله دخل في نقاش حاد مع المصلين بالكنيسة، وأخبرهم أن الدين الوحيد الذي يجب اتباعه هو الدين الإسلامي”.

ووفق المصدر عينه، أوضح القاضي أنه بعد مغادرة المتهم المكان، عاد مرة ثانية حوالي الساعة 7:40 مساءً. “وفي تلك اللحظة، سمع  المصلون الذين كانوا بالداخل صراخ شخص ما خارج الكنيسة باللغة العربية، وبمجرد انتهاء القداس، نزل الكاهن المسؤول عنها من المنبر للتحقق مما كان يحدث”.

ويضيف، “حينها، قام الشخص حاملا في يده منجلا كبيرا، فجأة، بمهاجمة القس مما تسبب له في إصابات خطيرة”. كما أوضح القاضي أن المعتقل حاول أيضًا مهاجمة أحد الأشخاص الذين شهدوا الاعتداء على الأخير.

رواية الشرطة للأحداث

وبحسب الصحيفة، فإن رواية الشرطة، تشير إلى أن “الجهادي المزعوم هرب بعد ذلك من المكان وذهب إلى مركز عبادة كاثوليكي يسمى فيرجن لا بالما، يقع على بعد حوالي 200 متر من المعبد الآخر. هناك التقى بالقس الذي قتله فيما بعد، عندما كان يغادر المكان عبر باب خلفي”.

ويصف القاضي كيف قام المعتدي المزعوم، في تلك اللحظة، بطعن الضحية حتى الموت، “بعد أن نظر إلى السماء وصرخ بكلمات باللغة العربية، ثم نظر إلى السماء وصرخ ببضع كلمات مجددا تُسمع من بينها كلمة “الله”، ثم قام بضربة قاتلة أخيرة.

وفي هذا السياق، يوضح المصدر أن عناصر الشرطة المحلية احتجزت المعني بالأمر، دون مقاومة، وتم نقله إلى مركز طبي لتلقي المساعدة الطبية.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *