وزارة الثقافة تحتفي بالقفطان المغربي ومهارات الخياطة

بين الطرز المغربي الأصيل والألوان المقتبسة من وحي الطبيعة والنمط المغربي التقليدي، يضج القفطان المغربي بالإبداع بين الماضي والحاضر وبلمسات ممتعة تبرز الهوية المغربية، حيث لم يعد زيا يلبس في المغرب فقط بل وصل إلى العالم بأكمله.

ويحرص المغرب دائما على توطيد هذه العلاقة بالتراث المغربي العريق، وذلك من خلال لقاءات وورشات ثقافية تبرز هذه الأهمية وتحدد معالمها، وفي هذا السياق نظمت وزارة الثقافة والتواصل، مساء اليوم الخميس، ورشة وطنية تشاورية حول “الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان”، في إطار ترشيح هذا العنصر ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو.

لقد بات اليوم من الضروري تعزيز الهوية الثقافية للقفطان المغربي، يروي مصطفى الجوق، المنسق الوطني لاتفاقية اليونيسكو 2003، ورئيس قسم الجرد وتوثيق التراث الثقافي بمديرية التراث الثقافي، مبرزا أن “هذه الورشة أتت في مسلسل من الدراسات والورشات التي تقوم بها وزارة الثقافة، إذ أن عملية الجرد التي تقوم بها الوزارة الحالية ومديرية التراث، تهم على وجه الخصوص إبراز معالم القفطان المغربي”.

وأضاف المتحذث ذاته في تصريح لـ“بلادنا24”، أنه “بات من الضروري تعزيز الهوية، وأن نهتم بالعناصر التي تعزز الهوية الوطنية،حيث أن هذه العناصر كثيرة وتراثنا الثقافي واسع ومتنوع، وتوجد عناصر أخرى مهمة توحد هذه الهوية وتعطي قيمة مضافة للهوية الوطنية”، وتابع قائلا: “اليوم هذه الورشة توحد وتدعم الهوية المغربية، حيث طلبنا من الناس حاملي العنصر من جميع المدن المغربية الإلتحاق، لأن هذا العنصر غير محدود في منطقة معينة فكل منطقة لديها مميزاتها فيه”.

ومن جهته، أشار المصمم المغربي، عبد الحنين روح، أن “هذه الورشات ستساهم في تعزيز الهوية، خاصة أن هذه الفترة شهدت مجموعة من التحريفات، إذ أصبح من هب ودب ينسب له القفطان، والجميع بات يشتغل على أعمال من وحي القفطان”.

وأكد عبد الحنين، في تصريحه لـ“بلادنا24”، قائلا: “لدي حب كبير للقفطان المغربي ما إنعكس على مجموعة من أعمالي، وتجدر الإشارة اليوم إلى أن المصممين المغاربة، ساهموا بقوة في تعزيز هذه الهوية، والمساهمة في نقلها من جيل لجيل، خاصة عندما بدأت الناس في فترة من الماضي تواكب الحضارة وتنسى هذه الهوية العتيقة”.

وأفاد المتحدث ذاته، أن “المصممين الشباب ساهموا بقوة في تعزيز هذا العنصر”، وتابع، “أنا سعيد للغاية بمشاركتي اليوم في هذه الورشة، وأتمنى أن أرى المغرب يحتفي بشكل قوي بالقفطان المغربي في العالم، وأن يقدم هويتنا ونمط عيشنا كما يليق”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *