طه بنعلي بلادنا24 – يوسف البدري |
في سعيها إلى نشر مواقفها وفرض وجهات نظرها لدى المواطنين المغاربة، تستعد إسرائيل عن طريق مكتب اتصالها بالرباط، لإطلاق ما تسميه منصة “مواجهة الروايات المضادة لإسرائيل”.
وتندرج هذه الخطوة، في سياق سعي تل أبيب إلى التصدي للمواقف المعادية لإسرائيل والتي تلقى لها صدى في صفوف المواطنين المغاربة، آخرها التعاطف الواسع للشارع المغربي مع الإعلامية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، حيث حاولت إسرائيل نفي مسؤوليتها في الحادث، فيما أجمع الرأي العام العربي والمغربي على أن إسرائيل تقف وراء حادث الاغتيال.
وحسب ما قاله دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، في حديث خص به صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن المنصة ستعمل على الترويج لأنشطته الدبلوماسية ومحاربة الروايات المضادة لإسرائيل، حسب زعمه.
وتحدث غوفرين عن تأثر المغاربة بالتقارير الإخبارية المنشورة بالفرنسية والعربية على إسرائيل، مضيفا أنه في ظل نشر “الأخبار الزائفة فإن مأمورية شرح المواقف الإسرائيلية تبقى تحديا صعبا للتمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي”.
وقال إن المغاربة يتعاطفون مع الفلسطينيين، زاعما أن القضية الفلسطينية عموما، ليست حاضرة كأولوية في مركز الاهتمامات في المملكة المغربية، حيث تأتي قضايا أخرى في المقدمة، كالصحة والتعليم داخليا، وخارجيا تحضر قضية الصحراء كأكثر القضايا أهمية للبلد، حسب زعمه. لكن ما حاول غوفرين أن يُخفيه هو أن القضية الفلسطينية تعتبر محورية في المغرب، ولدى عموم المواطنين، ولا يمكن للمغاربة أن ينحازوا للأطروحات الإسرائيلية، فهم مقتنعون بمشروعية نضالات الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وبناء دولته المستقلة عاصمتها القدس.
