وثائق سرية تكشف عن تورط القيادة السابقة للاستخبارات الإسبانية في دعم جبهة البوليساريو

كشف موقع “كوفيدونشيال ديجيتال”، عن تورط قيادة الاستخبارات الإسبانية السابقة، في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية.

ووفقاً للمصدر ذاته،أثبتت وثائق حصرية وحساسة، تورط قيادة المخابرات الإسبانية في ثمانينات القرن الماضي وتمويلها لسفارة سرية تابعة للبوليساريو في مدريد، بالإضافة إلى حضور ضباط من الاستخبارات الأميركية لاجتماعات سرية مع الانفصاليين.

وأضاف المصدر ، أن عملاء محسوبون على دائرة الثقة المطلقة لدى مدير المخابرات الاسبانية، الجنرال ”إميليو ألونسو مانخلانو”، قاموا بالسفر خلال منتصف الثمانينيات، إلى جنيف بهدف عقد اجتماع سري مع ممثلي جبهة البوليساريو في فيينا، رغم تورطها  في شن هجوم على  زورق دورية للبحرية وقتل ضابط إسباني، حيث أدت هذه الحادثة إلى طرد ممثلي البوليساريو في مدريد.

وفي الثمانينيات، كانت مدريد لا تزال تحتفظ ببعض زوارق الدوريات البحرية في المياه الصحراوية، لحماية قوارب الصيد الإسبانية من الهجمات المعتادة من قبل البوليساريو.

وخلال سنة 1985، تحرك قارب دورية تابعة للبحرية الإسبانية لإنقاذ قارب صيد في جزر الكناري، لكن البوليساريو استهدفته بقذيفة أدت إلى موت العريف” كاسترو رودريغيز”.

ووفقاً للمعلومات السرية التي تم التحقق منها عن طريق الوثائق الحساسة، تم الكشف أنه خلال مرحلة التحقيق حول قضية قصف البوليساريو للزورق الاسباني، تلقى جهاز ‘ سي اي اس اي دي’ تعليمات لإعادة الاتصال بجبهة البوليساريو، مما فرض فتح سفارة البوليساريو مرة أخرى في إسبانيا،و عقد لقاء في جنيف بين ضباط المخابرات الإسبان و البوليساريو، بهدف تضليل المخابرات المغربية، التي كانت تقوم بمراقبة كل تحركات الانفصاليين بأوروبا.

 

و استناداً على التقارير ذاتها، أفصح المندوبون الصحراويون لضباط المخابرات عن اهتمامهم بأن يصبحوا ممثلين دبلوماسيين للجبهة الانفصالية في إسبانيا لمرة ثانية، حتى ولو كان الأمر سرياً.

وتبعا لهذا تم الاتفاق على إقامة سفارة سرية مع شروط صارمة وجزرية تهدف لمنع الاتصال والتواصل مع وسائل الإعلام الإسبانية أو الأجنبية، وخلال ثلاثة أيام، تم التوصل برد من جبهة البوليساريو وقبولها الاقتراح الإسباني رسمياً، الأمر الذي استدعى تعيين الدبلوماسيين.

 

وحسب الوثائق الحساسة، تكلّف جهاز المخابرات الإسبانية بجلّ نفقات كراء المكتب الدبلوماسي السري للبوليساريو في مدريد، مما كشف أنه في حال خروج القضية للعلن لن يكشف أن المخابرات الإسبانية قامت بدفع النفقات.

وخلال سنة 1986، بدأت فترة جديدة من العلاقة السرية والمثمرة بين مدريد والبوليساريو، وقام الانفصاليون بعد ذلك بطلب تسهيل إجراء مقابلة مع وزير الدفاع الأمريكي “جون تاور” والمحامي ”كريس غرينر”.

وحسب التقارير، اكتشف أنه بداية سنة 1987 ، انضم إلى هذه الاجتماعات، التي كانت تنعقد في مزرعة للصيد  تتواجد بمنطقة “أرويومولينوس”، عميلان من فرع وكالة المخابرات المركزية في مدريد لملاحظة ما يجول فيها وتدوينه، بالإضافة إلى زعيم البوليساريو ”محمد عبد العزيز”، الذي كان يتواجد أحياناً في مثل هذه الاجتماعات السرية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *