هيئة فرنسية تدعو باريس لـ”موقف واضح” تجاه قضية الصحراء المغربية

في ظل تنامي التوتر في العلاقات المغربية الفرنسية على عدد من المستويات، عبرت مؤسسة “فرنسا المغرب، سلام وتنمية مستدامة” عن دعوتها لباريس لتوضيح موقفها الصريح والمباشر تجاه قضية الصحراء المغربية من خلال “التزام واضح”.

ونشرت هذه المؤسسة في ختام الدورة الرابعة للقاءاتها بكلميم، طان طان، السمارة والعيون، بالمغرب، إعلانا مشتركا لأعضائها الفرنسيين والمغاربة، قائلة بأن الصمت الذي تقف خلفه فرنسا الرسمية في قضية الصحراء المغربية، ينظر إليه من قبل المغاربة كفعل غير ودي أبدا، خصوصا في هذه المرحلة.

وأشار البيان الذي وقعه رئيس المؤسسة، هوبير سايون، المحامي بهيئة باريس، إلى أن المغاربة ينتظرون من هذا البلد، الذي يعتبرونه شقيقا، أن يقدم التزاما واضحا، “أسودا أو أبيضا وليس رماديا” على حد وصفه، في هذه القضية التي تعني الكثير بالنسبة للمغاربة قاطبة. وبالتالي فإن المؤسسة، تتابع ببالغ القلق مدى تنامي الهوة في فرنسا بين حقائق الأقاليم الجنوبية والتعليقات الصادرة، محذرة بهذا من مخاطر تفاقم هذه الهوة بالتزامن مع سياق الرهانات الطاقية الحالية.

وفي هذا السياق ذكر أعضاء هذه المؤسسة المتواجدة ببوردو، أن أقاليم الجنوب، مغربية منذ تأسيس الدولة على يد الأدارسة في القرن الثامن، مضيفين أن الروابط العائلية والقبلية بين جنوب وشمال المملكة، تقدم دليلا ملموسا على هذا. وبالتالي فإن المؤسسة تقر في إعلانها على أن إنكار هذا الواقع دون تمحيصه لا يمكن أن يصدر إلا عن نوايا غير ودية، قد يؤثر حصرا على قيمة علاقة الصداقة المتبادلة بين البلدين.

وبحسب المؤسسة فإن اللحمة الجامعة التي توحد الشعبين، لا ينبغي أن تتفتت أو أن تكسر بأي شكل من الأشكال، داعية فرنسا في هذا الصدد، إلى الخروج من دائرة اللون الرمادي ومحاولة الفصل في قرارها النهائي كيفما كان. وقالت إن قرار فرنسا محل انتظار في المغرب وفرنسا وإفريقيا وأوروبا، بالنظر إلى أهمية الرهانات المطروحة وخصوصا الأمنية منها.

بلادنا24 مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *