في بلاغ لها أبدت جمعيات وتنسيقيات أمازيغية استنكارها بخصوص اللغة التي كتبت بها اللوحات واليافطات الموجودة في المحطة الطرقية الجديدة للرباط، والتي تم تدشينها مؤخرا.
وأوضح البلاغ الذي توصلت ”بلادنا24” بنسخة منه، أن ”الجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية فوجئت بأن جميع لوحات ويافطات المحطة قد كتبت باللغتين العربية والفرنسية لا غير، وكذا جميع اللوحات وعلامات التشوير المفضية إلى المحطة والمحيطة بها، في غياب تام للغة الرسمية، الأمازيغية”.
وأضافت ذات التنسيقيات، أن ”ما أقدمت عليه المؤسسات الثلاث الشريكة في إنشاء المحطة الطرقية الجديدة بالرباط، (ولاية الرباط والمجلس الجماعي ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك)، يعد خرقا سافرا للدستور وللقانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، والذي صدر في الجريدة الرسمية منذ فاتح أكتوبر 2019″.
واعتبرت التنسيقيات والجمعيات الأمازيغية، أن ”ما أقدمت عليه المؤسسات الشريكة في بناء المحطة يعد هدرا سافرا للمال العام، ما دامت الدولة ملزمة بتدارك هذا الخطأ وإعادة كتابة جميع اللوحات واليافطات من جديد، وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي المشار إليه في مادته 27 ضمن الباب السابع المتعلق بإدماج الأمازيغية في الفضاءات العمومية”.
وطالب الموقعون على البلاغ، من رئيس الحكومة بـ”العمل على تدارك هذا الخطأ الفادح والإجراء اللامسؤول، وإعادة كتابة اللوحات وعلامات التشوير بالمحطة الطرقية وما جاورها من الطرق المفضية إليها، باللغتين الرسميتين كما ينص على ذلك القانون”.
وقالت الجمعيات والتنسيقيات في بلاغها، أنه ”في حالة عدم قيام الجهات المسؤولة بتدارك هذا الخرق السافر للقانون وللدستور، فإن الجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية عازمة على مقاضاة المؤسسات الشريكة في بناء المحطة الطرقية الجديدة بالرباط”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البلاغ وقعه كل من كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب، وتنسيقية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، بالإضافة إلى جمعية الجامعة الصيفية والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات.