رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

نقابي لـ”بلادنا24″: هناك “شناقة” المحطات الطرقية الذين يستغلون المناسبات لزيادة أسعار النقل

يمثل العيد فرصة للقاء والتواصل رغم بعد المسافات التي تفصل الأسر بعضها عن بعض بسبب العمل أو الظروف العامة ومن هنا كان السفر ضروريا عبر كافة الوسائط التي تجند لهذا الغرض، مما يجعل وثيرة السفر سريعة وملحة ولكن كثيرا ما يستغل أرباب النقل هذه المناسبة للزيادة في أسعار التذاكر مما يرهق المسافرين ماديا بالدرجة الأولى.

وفي هذا الخصوص أكد عبد العزبز الداودي المنسق الوطني للاتحاد النقابي للنقل الطرقي لـ ” بلادنا24″ بقوله “هناك زيادات على مستوى النقل، وهي زيادات غير قانونية، لهذا تعتبرها خرقا للقوانين الجاري بها العمل، واستغلال للمناسبات والشعائر الدينية وبالتالي تبقى غير مقبولة مهما كانت التبريرات، ومن يتحمل المسؤولية في ذلك هي لجان المراقبة والحكومة بشكل عام، لأنها لم تقم بزجر المخالفين من قبل أن تتفاقم هذه الزيادات وتكرس كعرف لدى وسائل النقل بكافة أصنافها، ومادام أنهم تلقوا دعما من الحكومة وقبلوا به فهذا يعني أنهم ملتزمون بعدم الزيادة على المواطن ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الأخير دائما الضحية أو كبش الفداء”.

وواصل حديثه “المفروض أن تصحح هذه السياسة لأن الخطاب الرسمي للحكومة بخصوص ارتفاع أسعار المحروقات غير مطمئن لأنه ترك المواطن في مواجهة مباشرة مع هذا الغلاء وهذا لا يؤثر فقط على مهنيي النقل وإنما أيضا على مرتفقي الطرق، فالمواطن العادي من حقه أن ينتقل بتكلفة أقل وليس بزيادة تصل إلى 70 في المئة في حافلات النقل المسافرين عبر الطرق، وخاصة في المحطات غير الخاضعة للمراقبة، أو للمصالح التابعة لوزارة النقل واللوجستيك التي غضت الطرف عنهم”.

وعن تصريحات الحكومة بتكثيف المراقبة خلال الأيام التي تسبق العيد لفت المتحدث بقوله “تصريحات الحكومة كاذبة لم تكون هناك أي مراقبة ولا هم يحزنون، فمن يحكم على جدية خطاب الحكومة هو المواطن، وعندما نرى أن السواد الأعظم من المواطنين يشتكون من تسعيرة تذاكر النقل معناه أنه هناك خلل ما، فالمقاربة الحقوقية تقول أنه عندما يكون إجماع على نقطة معينة فهذه النقطة تكون محط شبهة وبالتالي لا نستمع لما تقول الحكومة وأعضائها الجالسين في مكاتب مكيفة، وإنما نستمع للمواطن الذي اقتنى هذه التذكرة”.

وأشار الدادوي إلى أن هناك عشوائية في زيادة أعداد النقل على حسب الطلب، فالخطوط التي تكون عليها طلب  كبير على النقل تعرف  زيادات أكبر من الخطوط الأخرى، وتختلف هذه الزيادات فهمناك زيادة بـ 40 في المئة، وأخرى بـ 60 في المئة، و70، وبالتالي كل يفعل ما يشاء دون رقيب أو حسيب على حد تعبيره.

وفي ختام حديثه تأسف الدادوي قائلا “هذا يسمى استغلال للمناسبات، فهم “تجار المناسبات”، كما هو الشأن بالنسبة لـ”الشناقة” الذين يستغلون مناسبة العيد، هناك أيضا “شناقة” المحطات الطرقية كذلك يستغلون هذه المناسبات في ظل تراخي وتغاضي مصالح المراقبة”.

بلادنا24مريم الأحمد |

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *