كمال لمريني زعم وزير الخارجية الإسباني في حكومة ماريانو راخوي، خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، أن المغرب “تدخل في قضية تزوير الأصوات في الانتخابات، بعد التقاء عدة أشخاص على صلة بحزب “التحالف من أجل مليلية” في الرباط، وهي الاتهامات التي رفض الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الرد عليها، بدعوى أن الحكومة المغربية “لا يمكنها أن ترد على هذه الاتهامات”.
وفي الوقت الذي تشهد فيه مدينة مليلية صراعات طاحنة بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية ليوم 28 ماي الجاري، قالت الصحافة الإسبانية، إن الشرطة أوقفت تسعة أشخاص مشتبه تورطهم في قضية “شراء الأصوات”، من بينهم صهر زعيم حزب “التحالف من أجل مليلية”، وهو ما جعل المقربون من الحزب الشعبي المعارض لحكومة بيدرو سانشيز، يشنون هجوما على المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لمارغالو.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، نبيل دريوش، إنه “يجب وضع تصريحات مارغايو ضمن سياق الضغط الذي يمارسه اليمين الإسباني على الحكومة الاشتراكية، بعد دعمها لخطة الحكم الذاتي في الصحراء”.
وأوضح دريوش، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذا الربط بين اتهام حزب التحالف من أجل مليلية والمغرب، يبدو غريبا، وفيه الكثير من سوء النية من طرف مارغايو، وفيه أيضا اتهام مبطن لحزب التحالف من أجل مليلية الذي له حضور سياسي قوي بالمدينة، بربط صلات مع المغرب أو خدمة المصالح المغربية”.
وأضاف أن “هذا “التخوين” كان دائما حاضرا من طرف اليمين عموما، ويمين المدينة المحتلة، لكن أن شخصية من وزن مارغايو، رغم ارتباطاته التاريخية مع مليلية في هذا النقاش، ويرمي بالاتهامات يمينا وشمالا، فهذا أمر غير مقبول، ويضر بتاريخه ومصداقيته كشخصية سياسية في المشهد الإسباني”.
وأكد المتحدث، أن “اتهام المغرب بهذا الأمر، يتطلب من الوزير الإسباني الأسبق تقديم أدلة على ما يقول، وإلا فإن كلامه يبقى مجرد ثرثرة لا يعتد بها، ومحاولة لاقحام بلد جار في صراع سياسي داخلي بين الأحزاب التي تنافس ضمن الانتخابات البلدية بالمدينة المحتلة”.
وخلص الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، إلى أن “التحالف من أجل مليلية، طالما شكل خطرا انتخابيا على الأحزاب اليمينة الإسبانية، ولا ننسى تحالف الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي من أجل إسقاط حق هذا الحزب في ترأس الحكومة المحلية بالمدينة عام 2000”.
