ياسر مكوار من المنتظر أن يعقد بنك المغرب، اجتماعا، اليوم الثلاثاء، سيخصص لتدارس إمكانية الرفع من سعر الفائدة، في ظل استمرار السياق الوطني والدولي الذي يتسم بارتفاع معدلات التضخم، والذي سجل في المغرب إلى حدود يناير الماضي، 8.9 في المائة.
ويبلغ معدل الفائدة في الوقت الحالي 2,5 في المئة، إذ سبق لبنك المغرب أن رفع سعر الفائدة، شهر يونيو الماضي، من 1.5 في المئة إلى 2 في المئة، وفي شتنبر الماضي من 2 إلى 2.5 في المئة.
وتفاعلا مع الاجتماع المنتظر لبنك المغرب، قال الخبير الاقتصادي، زكرياء كارتي، في فيديو بثه على قناته بمنصة “يوتيوب”، إن ”التوقعات تشير إلى إمكانية رفع معدل الفائدة بمعدل 50 نقطة أو 100 نقطة، أي أنه في حالة رفع معدل الفائدة بـ50 نقطة سنصل إلى 3 في المئة، وهو المعدل الذي كان سنة 2014، وفي حالة الرفع بـ100 نقطة، فسوف نصل إلى المعدلات التي كان عليها الوضع سنة 2008″.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن “رفع معدلات الفائدة، لايعني القضاء على التضخم، إذ أن الرفع من معدلات الفائدة في الفترات السابقة كان إشارة، أما الرفع من معدلات الفائدة في الوقت الحالي، فقد تكون له أثار عكسية، خاصة ما يسمى الركود التضخمي، والذي يعني وجود التضخم غير المقترن بالنمو الاقتصادي”.
وشدد كارتي، أنه “لم يتم معالجة التضخم من منبعه، خاصة فيما يتعلق باستفادة بعض الاقتصاديين من التضخم المستورد، لكي يضاعفوا أرباحهم”، وقف قوله.
