هل فشل برنامج “أونسا” في محاربة الحشرة القرمزية؟..تلف مساحات شاسعة من محاصيل الصبار يسائل مكتب الجناتي

تواصل الحشرة القرمزية انتشارها بشكل كبير على مستوى عدة مناطق بجهة فاس مكناس، خاصة إقليم تازة ، حيث تفتك هذه الأخيرة بمساحات كبيرة من حقول الصبار المنتشرة بالمنطقة.

حيث تعتبر هذه الأخيرة نوعًا من الحشرات الطفيلية صغيرة الحجم التي تلتصق بصبار الإجاص الشائك (Dactylopius coccus) ، وتعتبره كإحدى مصادر تغذيتها، حيث تصيب  النبات بمرض يشكل طبقة تشبه القطن حول ألواح الصبار والثمار، وتحول الثمار من اللون الأخضر إلى القرمزي أو الأحمر الفاتح، مما ينذر بخطر بيئي لسنوات مقبلة.

كما يجدر الذكر إلى أن عدة عوامل تساعد في انتشار وانتقال هذه الحشرة، ومن الممكن أن يكون الهواء أحد هذه العوامل، إضافة الى الأدوات الزراعية والحيوانات التي من ممكن أن تلتصق بها، كما أنها تكثر في المناطق عالية الرطوبة

و بحسب مصادر محلية، فقد اجتاحت الحشرة مجموعة من المطاحن التابعة لجماعة واد أمليل، فيما تواصل امتدادها بشكل سريع لتصل لمناطق أخرى، متسببة  في إبادة مساحات شاسعة من حقول الصبار في العديد من مناطق المغرب.

كما طالب سكان الجهات المتضررة من السلطات الخاصة و عناصرأونساالتدخل السريع و الفعال لوقف هذا الزحف الخطير الذي بات يهدد كل حقول الصبار الذي تتعدد فوائده سواء على الإنسان أو الطبيعة.

كما يسائل هذا الانتشار المهول للحشرة القرمزية، فعالية البرنامج التي تم إطلاقه من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ، للتصدي لهذه الحشرة، و الذي تجلى في توزيع عدد من الأدوية على الفلاحين، فضلًا عن تنظيم ورشات توعوية، حيث يعاني اليوم العديد من الفلاحين من تجليات فشل هذا البرنامج، والذي كلف بعضهم مساحات شاسعة من محاصيل الصبار التي تعتبر مصدر دخل في فترة الصيف، فضلًا عن فوائدها العديدة على البيئة و كذا الانسان.

بلادنا24 – معاد بودينة 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *