هل تساهم الجالية المغربية أكثر من السياح في انعاش الصناعة التقليدية؟

يعتبر قطاع الصناعة التقليدية من بين أكثر القطاعات التجارية تميزا في المغرب. وذلك لمايزخر به من منتجات وابداعات أنامل الحرفيين والصناع التقليديين باختلاف ثقافاتهم، و مواد عملهم من نحاس، و صوف، و طين و ثوب…إلخ. كما أن الصناعة التقليدية هي أول مصدر لإنبعاث الثقافة المغربية و رمز راقي من رموزها.

ويستهوي هذا القطاع المغاربة قاطبة بما فيهم الجالية المغربية والسياح الأجانب، وجميع الفئات التي تزور مختلف الأماكن التي تسمى ب “المدينة القديمة”. ويزداد الإقبال على غير العادة في شهور فصل الصيف لتوالي المناسبات خلاله كالأعياد والأعراس.

المنتجات التقليدية تعرف انتعاشا في العطلة الصيفية

 

يحيى اليحياوي، صانع تقليدي عبر لـ”بلادنا24“، أن مجمل المنتجات التقليدية تعرف انتعاشا في العطلة الصيفية خصوصا في الأعياد والمناسبات، كما أن للسياح دورا هاما في زيادة التسويق لهاته المنتجات على المستوى العالمي.

ويضيف أن للمنتجات التقليدية باختلاف أنواعها مكانة خاصة عند مغاربة المهجر، التي تعود كل عطلة صيفية لأخد قطع تقليدية متنوعة لا يخلو أي بيت مغربي منها و لو تواجد أصحابه خارج المغرب.

وبجسب نفس المتحدث، فإن للصناعة التقليدية فترات معينة تشهد فيها ازدهارا، يعود بالأساس إلى نوعية المنتوج و مدى احتياجه في كل فترة، وفي المقابل هناك بعض المنتجات التقليدية التي لا يمكن تعميم تسويقها بشكل جيد طيلة السنة.

 

الجالية المغربية والصناعة التقليدية

 

و أردف يحيى اليحياوي، أن الجالية المغربية ليست بالضرورة الأكثر اقبالا ومساهمة في انعاش قطاع الصناعة التقليدية، و ذلك بالحديث عن مجمل المنتوجات باختلاف أصنافها والمواد المصنوعة منها، و التي قد تجد هذه الفئة من الزبناء صعوبة في نقلها الى الخارج مثل بعض المنتوجات الكبيرة المصنوعة من النحاس أو الخشب، وبالتالي يبقى الاقتناء محصورا في المنتوجات الأصغر حجما.

ويعبر نفس المتحدث، أن الجالية المغربية لا تشارك في انعاش اقتصاد قطاع الصناعة التقليدية بقدر مساهمتها في باقي القطاعات الأخرى. وذلك راجع لعدة اعتبارات اقتصادية واجتماعية تحكم محدودية الاقبال على هاته المنتوجات، لكن يبقى للسياح الأجانب دور أكبر على طول السنة و ليس فقط في فترة الصيف، في انعاش و اقتناء عدد أكبر من المنتوجات المتنوعة من حيت الحجم وحتى نوع المادة المصنوعة بها.

بلادنا24مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *