هل أمر تبون بالانسحاب من استضافة “الكان” خوفا من تكرار صفعة “بريكس”؟

“الجزائر تنسحب من الترشح لاحتضان كأسي أمم إفريقيا 2025 و2027″، خبر تصدر الصفحات الأولى لكبريات الجرائد العربية والإفريقية قبل أيام، معتبرين انسحابها في اللحظة الأخيرة من تنظيم البطولة الأكبر إفريقيا، ما هو إلا دليل على خوفها من منافسة كبار القارة.

وتشير تقارير في هذا الصدد، لكون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اتخذ القرار الرسمي بالانسحاب من المنافسة على استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية لسنتي 2025 و2027، في اللحظة الأخيرة، مباشرة بعد لقائه مع الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد سعدي.

وبحسب ما علمه “مغرب انتلجنس” من مصادره في الجزائر، فإن وليد سعدي، “هو الذي طلب بشكل عاجل لقاء تبون، بإيعاز من “عرابه” محمد روراوة الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية من 2009 إلى 2017، مبرزا أن الأخير طلب من “تلميذه الوفي” وليد سعدي، إبلاغ تبون، خلال اللقاء، أن الجزائر لا يمكنها الفوز بتنظيم أي من البطولتين اللتين تقدمت لهما بخصوص نهائيات كأس إفريقيا.

ويضيف المصدر، أن المعلومات التي نقلها روراوة عبر سعدي إلى تبون، تفيد أن “المغرب أقام تحالفات ستسمح له بأن يجد نفسه المرشح الوحيد في سباق 2025، معتبرا أن انتصار المغرب في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة إذلال خطير للجزائر، التي جعلت من عداءها للمغرب عقيدة رئيسية في سياستها الخارجية منذ عام 2021 على الأقل”.

وبخصوص المنافسة على نسخة 2027 من نهائيات البطولة القارية، يوضح المصدر ذاته، أن محمد روراوة، أدرك أيضا، أن النتيجة بالفعل سلبية وستضر بالجزائر، “لأن مصادره أبلغته أن ترشيح الجزائر لن يتم قبوله من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي. في ظل هذه الظروف، كانت الجزائر ستتعرض لإخفاقين يمكن اعتبارهما إذلالاً لا يطاق في الجزائر العاصمة”، تقول المصادر.

ولهذا السبب، يردف الموقع، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، التمس من عبد المجيد تبون، بتأييد الانسحاب الرسمي من الجزائر من خلال بعث رسالة رسمية إلى (كاف) لإبلاغ سلطاته بعدم سفر أي ممثل جزائري إلى القاهرة لحضور نتائج تصويت اللجنة التنفيذية لـ(كاف)، وذلك في محاولة لـ”إنقاذ شرف الجزائر، من خلال تجنب إذلال جديد على الساحة الدولية، بعد فشل البلاد في الانضمام إلى بريكس في غشت الماضي”.

وأبرز “مغرب انتلجنس”، أن الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد سعدي، ما هو إلا إحدى “صنائع” محمد روراوة، بحيث “كان مديرا عاما للمنتخب الوطني عندما كان روراوة يرأس الاتحاد الجزائري، كما رأس فريق وفاق سطيف، أحد أفضل الأندية في البلاد”.

مريم الحمداوي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *