هروب من التعليم الخصوصي. “الأزمة الإجتماعية” تعيد 6.8 في المائة من التلاميذ للمدرسة العمومية

في السنوات الأخيرة السابقة، توجهت عدد من الأسر المغربية نحو التعليم الخصوصي كإختيار عبر عنه العديد بالمفروض.

وغدت المدرسة العمومية في خط يقيمه العديد “بانعدام الثقة في المدرسة العمومية”.

أضحت المدارس الخاصة في واجهة أولويات عدد من الأسر الممغربية، وعدد من الأباء يجدون هذه المؤسسات هي المكان المناسب ليتلقي أطفالهم تعليما دو جودة عالية.

6 في المائة نحو القطاع العام

في آخر تصريح لوزير التربية والتعليم الأولي، أعرب فيه عن تسجيل تراجع في اقبال الأباء على القطاع الخاص بنسبة بلغت حوالي 6 في المائة تقريبا نحو القطاع العام.

وهو بالرقم الذي يطرح عدد من التساؤلات والفرضيات عن سبب هذا التراجع الملحوظ، في ما يتعلق بالتعليم الخصوصي.

في هذا السياق صرح يونس فراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لـ”بلادنا24 ” أن نسبة التراجع في صفوف التلاميذ المتوجهين من القطاع الخاص نحو القطاع العام تقدر بنسة 6.8 في المائة، هو تعبير صريح عن الأزمة الإجتماعية التي تعيشها عدد من الأسر المغربية.

الأزمة الإجتماعية

ويضيف الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الوضع الإجتماعي الحالي هو وضع صعب لم يشفى تماما من تبعات جائحة كرونا، ومايخلفه ارتفاع الأسعار في مختلف جوانب المحروقات والمواد الأساسية بالإضافة إلى أزمة التضخم التي يعيشها المغرب والعالم أجمع يؤثر حصرا على الوضعية الإقتصادية للأسر المغربية.

وبحسب نفس المتحدث فإن ما أصبحت مؤسسات التعليم الخصوصي تفرض من جهتها هي الأخرى بطريقة جشعة على الأباء من رسوم مبالغ فيها بشكل كبير وغير مبررة تماما. وأظاف بأن كل هذه أسباب ساهمت في تراجع هذه النسبة التي من المحتمل أكيد في السنوات المقبلة.

ويؤكد يونس فراشين أن هذا التراجع جاء بصيغة الفرض لا الإختيار من طرف الأباء.

ويضيف فراشين،  أنه على المدرسة العمومية أن تعمل على كسب ثقة الأباء بإعادة بناء البنية التحتية الخاصة بجميع المؤسسات العمومية ومحاولة تضمينها مختلف المرافق الأساسية بجودة عالية.

كما أن ما يخلق الفرق بين القطاعين الخاص والعمومي يكمن في جودة المناهج والبرامج وكيفية تكوين مختلف الأطر والأساتذة في المؤسسات الخصوصية على عكس العمومية، وفقا للمتحدث.

شاهد ايضا: العطل المدرسية 2022

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *