نقابة الصحفيين المغاربة تدين اغتيال أبو عاقلة وتدعو إلى تحقيق دولي محايد

سكينة الصغير – متدربة

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي توفيت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وجاء في بلاغ النقابة، الذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، “تلقينا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية بألم وغضب بالغين نبأ استشهاد الزميلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية، وهي تؤدي مهمتها النبيلة، متوجهة لتغطية محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين”.

وذكرت النقابة، أنه “بعد استعراض كافة ملابسات هذه الجريمة القذرة، تبين أن الأمر يتعلق باستهداف مبيت، خصوصا وأن ساحة الجريمة لم تكن تشهد لحظتها اي اشتباكات، وكان فقط ثمة صحافيات وصحافيون بخوذاتهم وصدرياتهم الواقية المتضمنة لشارة الصحافة”.

وأضاف البلاغ، أن جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين تواترت في الأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000، “مما يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وتتمثل هذه الخلفية أساسا في القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني. وتفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك”.

وأعلنت نقابة الصحفيين المغاربة، عن عزائها الصادق ومواساتها لعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وللزميلات و الزملاء في الصحافة الفلسطينية، وفي نقابة الصحافيين الفلسطينيين وللزميلات والزملاء في قناة الجزيرة الإخبارية.

كما أدانت هذه الجريمة النكراء، واصفة إياها بـ “العملية الإرهابية الفظيعة”، معتبرة أن “أي محاولة لتبريرها هو ضلوع في الجريمة وتواطؤ مع المجرمين”.

ودعت الهيئة إلى تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية، معربة عن رفضها “لأي مناورات تروم التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر، أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب”.

ونادت النقابة، المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، لاعتبار استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف.

وقد عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن رفضها لسياسة “الكيل بمكيالين في التعامل مع ضحايا الحروب وخاصة الصحافيات والصحافيين من طرف القوى الكبرى التي لا تتعامل بالصرامة المطلوبة مع الانتهاكات الإسرائيلية قياسا لردود أفعالها بإزاء ما يحدث في مناطق أخرى”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *