موريتانيا تنأى بنفسها عن الأزمة بين المغرب وتونس

لازال الاستفزاز التونسي للمملكة المغربية من خلال مشاركة جبهة البوليساريو، في قمة “تيكاد 8″، واستقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيمها إبراهيم غالي، يحصد التعليقات بالنزر، لغرابة الموقف والتغير المفاجئ في السياسة الخارجية التونسية وميلها الفاضح للجزائر.

وعلقت الحكومة الموريتانية على التوتر المغربي التونسي، عندما أكد محمد ماء العينين ولد أييه، وزير التهذيب الوطني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، متابعة انواكشوط المستجدات الحالية باهتمام، مبرزا أن “حكومة موريتانيا تتابع باهتمام كبير ما حدث بين تونس والمغرب منذ أيام”.

وحاول محمد ماء العينين ولد أييه، النأي بنفسه عن تقديم موقف رسمي مباشر حول الأزمة المغربية التونسية من خلال الوقوف مسافة واحدة بينهما، مشيرا أن “موريتانيا حريصة دائما على إشاعة جو السكينة العام، وعلى قوة ومتانة العلاقات بين شعوب المنطقة ودولها”، مردفا في سياق حياد انواكشوط فيما يخص الأزمة، “موريتانيا حريصة كذلك على الاحتفاظ بجو السلم الذي يمكن من تنمية بلدان المنطقة في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية”.

وتابع المتحدث في محاولة منه لاعتماد مقاربة الحياد، “هذه هي مواقف موريتانيا التي لن تتغير. وموريتانيا حريصة كذلك على تطبيق القوانين الدولية، وأن يكون لذلك أثره الإيجابي بصورة دائمة”.

وتستلهم انواكشوط مقاربة واضحة من نزاع الصحراء، عِمادها ما تصفه بـ”الحياد الإيجابي” المبني على كونها جزءا من الحل وليس الإشكال، في محاولة منها للبقاء على مسافة واحدة مع المغرب والجزائر، والحفاظ على علاقات ثابتة بعيدا عن زوبعة نزاع الصحراء.

بلادنا24الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *