مهني لـ”بلادنا24”: نأمل أن يتم رفع قيود تصدير الطماطم لأنه ليس حلا

تعد الطماطم من أهم فئات التصدير الرئيسية للمغرب، وقد دأب البلد على زيادة حجم صادراتها بشكل مطرد لسنوات عديدة.

واحتل المغرب الرتبة الخامسة في التصنيف العالمي لمصدري الطماطم في سنة 2021، كما حل في المركز الثالث في السنة الماضية، متجاوزا إيران وإسبانيا، وأظهر أكبر زيادة في الصادرات خلال عام بين جميع البلدان، بلغت 17 في المائة.

نقص إمدادات الطماطم بسبب موجة البرد

وفي هذا الإطار، أوضح مصطفى أوراغ، المختص في إنتاج الطماطم، أن ”الإنتاج هذه السنة عرف إشكالا واسعا بسبب موجة البرد الفارطة، ما أدى إلى إنتاج قليل، وارتفاع التكاليف”.

وأفاد أوراغ في تصريح لـ”بلادنا24”، أن ”الطماطم استحوذت على 50 في المائة من صادرات المغرب من المنتجات الطازجة”.

كما أوضح، أنه تم ”تقليص الصادرات للخارج، إلا أنه في رأيي ليس حلا، وذلك لعدم تلبية جل حاجيات العملاء الأجانب، الذين تعودوا على استيراد طماطم المغرب في فترة محددة خلال السنة”.

تقليص الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي

من جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن ”تقليص الصادرات لعب دورا في انخفاض الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي”، كما شدد على ”ضرورة إعطاء أهمية لإنتاج الطماطم من طرف الحكومة التي كان يجب عليها إيجاد حلول تزيد من القيمة المضافة لهذا المنتوج، باعتباره مؤشرا كبيرا في الاقتصاد المغربي، لا على مستوى التصدير أو الوطني” على حد قوله.

وصرح المختص في إنتاج الطماطم، قائلا: ”نأمل أن يتم رفع قرار فرض قيود التصدير عند شهر أكتوبر المقبل، ليشتغل الفلاح في جو مناسب، وإيجاد حلول من طرف الحكومة، لا من ناحية دعم الفلاح، ولا من ناحية المتابعة لتحقيق النجاح”.

استياء الفلاحين من قلة المردودية وغلاء الأسعار

وأكد أوراغ، أن الفلاح اليوم بات يبيع بدون هامش ربح لأسباب عديدة، أهمها ارتفاع تكلفة الإنتاج، وغلاء الأسمدة، وقلة المساحات الزراعية، قائلا: ”إذا توفرت المساحات، فالمغرب قادر على تلبية وتغطية حاجيات العملاء الأجانب، مما سيدفعنا إلى الحفاظ على سمعتنا ومكانتنا، لوجود منافسة عالمية قوية، خاصة وأن الفلاحين قاموا بإبرام العديد من العقود طمعا في تكاليف تصدير جيدة”.

وشدد المصدر، على ضرورة الاهتمام بالقطاع الفلاحي، الذي اعتبره ”نقطة حساسة”، لكونه ”مصدر رزق ومصدر العملة”، لأن ”العديد من الفلاحين، تخلوا عن زراعة الطماطم، واهتموا بزراعة الفواكه الحمراء لمردوديتها الجيدة، لكن لا ننسى أن الطماطم عنصر مثير جدا للاهتمام، يجب رد الاعتبار له”، على حد تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *