كريمة عشاق عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الجمعة، رصد منطاد “تجسس” صيني منذ أيام قليلة يحلق وسط أجوائها على ارتفاع شاهق، وذلك في ولاية مونتانا شمال غربي البلاد، حيث توجد قواعد جوية عسكرية استراتيجية، قررت الولايات المتحدة الأمريكية تأجيل زيارة وزير خارجيتها المرتقبة إلى الصين.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الهدف من المنطاد هو “أغراض تجسسية”، حيث أنه يمر فوق مواقع حساسة، غير أن قدرته على جمع المعلومات الاستخباراتية تبقى محدودة، فيما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، الجنرال باتريك رايدر، أن تحديد كافة الاحتمالات المرتبطة بإمكانات استخدام المنطاد، مايزال في طور البحث.
وعقب تباحث جو بايدن الخيارات العسكرية المتاحة لإسقاط المنطاد الصيني، أوصى البنتاغون بتجنب ذلك، بسبب احتمالية سقوطه في مناطق مأهولة بالسكان، في حين تم تجهيز مقاتلات من طراز “إف-22” إذا ما اتخذ قرار بتفجيره.
في السياق ذاته، وكرد فعل أمريكي على اقتحام منطاد المراقبة الصيني للأجواء الأمريكية، قررت الأخيرة، نقلا عن مسؤول أمريكي حسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”، استدعاء المكلف بالأعمال الصيني في واشنطن، بشأن واقعة “التجسس” عبر المنطاد، كما أضافت ذات الصحيفة، أنه تم تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن المرتقبة إلى الصين، في 5 و6 فبراير، إلى أجل غير مسمى.
من جهتها، ردت الصين بشأن المنطاد الذي رصد داخل الأجواء الأمريكية، موردة أنه “مدني انحرف عن مساره بسبب الرياح”، حسب ما جاء في كلام المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ أن بكين، كما دعت الأخيرة الجانب الأمريكي، إلى “العمل سوية وبهدوء” بشأن واقعة المنطاد، بعيدا عن “التخمينات الأحادية الجانب”، مشددة على احترام الصين للقوانين الدولية، وعدم رغبتها في انتهاك المجال الجوي لأي دولة.
