منال الصديقي في حوار مع “بلادنا24” تدعو النساء إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي

بمناسبة شهر أكتوبر الوردي الذي يخصص فيه العالم مجموعة من الفعاليات والمؤتمرات والحملات التوعوية والتحسيسية بسرطان الثدي، لتشجيع السيدات على الكشف المبكر، اختارت الفنانة المغربية منال الصديقي، أن تتقاسم معنا تجربتها مع هذا المرض في حوار مع “بلادنا24“.

كيف كانت البدايات الأولى مع المرض؟ وكيف كشفت عنه؟  وكيف تلقت منال الصديقي هذا الخبر؟

اكتشفت المرض بالصدفة، وكانت صدمة كبيرة وشعرت بالخوف يوم تأكدت من أنني مصابة بسرطان الثدي، حينها بدأت رحلتي مع المرض.

كيف تقاسمت خبر المرض مع العائلة والأصدقاء؟

عائلتي هي الأخرى تلقت الخبر بصدمة كبيرة، حيث جاء هذا الأمر بشكل غريب، لكنها أعطتني كل الدعم، وأيضا أصدقائي شجعوني من أجل الاستمرار في العلاج، خصوصا أنني قلت في البداية أني لن أتعالج من هذا المرض.

من كان يرافق منال الصديقي إلى حصص المعالجة؟

كانت ترافقني أمي، رحمها الله، خلال الحصص الأولى للمعالجة، وكانت دائما بجانبي، حيث كنا نأتي من مارتيل الى مدينة الرباط من أجل حصص “الشيميو”.

لكن عندما فقدت والدتي، في الحصة الرابعة من المعالجة، أصبحت أذهب بمفردي للعلاج.

وكم كانت عدد حصص العلاج الكيماوي؟

عدد حصص الكيماوي كانت في الأول بين 12و 16 حصة، في مصحة خاصة، لكن بعدما استشرت الطبيب المكلف بملفي، قال إن “عدد الحصص كثيرة”، والتجأت إلى مصحة ثانية (شيخ زايد) وحددت لي 9 حصص، وكانت نفس الملاحظة، وقال لي الطبيب أنه يجب علي الخضوع لـ6 حصص فقط، وشجعني لأدخل مستشفى “الشيخة فاطمة”، وتم تحديد 6 حصص. حيث يعود سبب الزيادة في حصص المعالجة في المصحات إلى الربح المادي فقط.

وكيف كان التعامل معك في المصحة؟

تلقيت تعاملا جد إنساني من الأطر الصحية، حيث كانوا يتعاملون معي بمنتهى المسؤولية والعطف، وكانوا يمتلكون حس وحب العمل الذي يقومون به.

هل يتم التعامل مع النساء المصابات في المصحة بطريقة عادلة أم أن هناك تمييزا حسب الطبقة التي تنتمي إليها المريضة؟

لم يكن هناك تمييز بين المريضات، وكانت الممرضات تتعاملن بطريقة جيدة، ودائما كن بجانب المريضات، تعملن بكل جهد وتسهرن على سلامتنا وصحتنا، ليس معي فقط لأنني منال الصديقي، بل مع جميع المريضات المتواجدات في المصحة.

هل تلقيت الدعم المادي من جهة معينة؟ هل تدخلت الوزارة المعنية؟

لم أتلقى أي دعم مادي، لكن الحاجة التي عادت بالنفع علي وكانت أكبر إعانة لي، هي تكلف الأميرة لالة سلمى بعلاجي، وهي من وفرت لي حصص “الكيماوي” وحصص “الراديوترابي”، في ظروف جد ممتازة، وهي أحسن هدية قدمها لي الله من طرف لالة سلمى.

والوزارة المعنية لم تتدخل ولا أحد اهتم بمرضي، لكن أصدقائي: الفنان عبد الهادي حديفة وأيضا الأستاذ مسعود بوحسين، قاما بكل جهدهما مع النقابات من أجل التكفل بمصاريف العلاج، لكن لم يتكلل ذلك بالنجاح، وخلاصة القول إنني لم أحصل على الدعم من الوزارة المكلفة.

هل منال الصديقي في مسيرة علاجها من المرض تلقت الدعم النفسي؟

في الأول كنت أقول إنني لن أتعالج لكن فيما بعد تغيرت رؤيتي وأصبحت أناضل من أجل العودة إلى الحياة، حيث كانت حالتي النفسية جيدة ولم أتلقى الدعم النفسي،  وكان الطبيب النفسي يأتي من أجل أن يقدم لي الدعم، ويقول وهو يمزح معي، “من المفروض أنت من يجب عليه أن يقدم لنا الدعم النفسي”.

كيف بدت لك خطوة حلق الشعر؟

خطوة حلق الشعر كانت نقطة تحول، من أجل إظهار منال جديدة والكشف عن شخصية أكثر قوة، كانت حديا وإيمانا وأملا، وأيضا من أجل القول إن الحياة المرضية رحلت، والآن هناك حياة بنفس آخر، من أجل نفس جديد.

أغلبية النساء ليست لهن الجرأة للظهور بعد حلق شعرهن، من أين استمدت منال كل هذه الجرأة والقوة؟

استمدت القوة من الله، والحب الذي كان يحيط بي من العائلة والأصدقاء والجيران، أيضا الجمهور الذي يحبني، وهذا جعلني أتحدى المرض، وأكون أكثر جرأة، وواثقة من نفسي للظهور حليقة الشعر.

كيف كان إحساسك وأنت في طريق الانتصار على المرض؟

بعد التغلب على المرض، أحسست بالانتصار بعينه، حرصت دائما على رفع راية الأمل والحب، وكانت لي القدرة لأقول إنني محاربة قوية وتغلبت على السرطان.

هل أعراض المرض لا تزال ترافق الفنانة منال الصديقي؟ ما هي الآثار المترتبة عن المرض؟

بالفعل هناك بعض الأعراض التي لا تزال ترافقني وهذا راجع إلى الضغط النفسي، ويجب أن أزور الطبيب وأن لا أتأخر عن المواعيد، حاليا أحاول الابتعاد عن كل الأمور التي تزعجني، وأضع مسافة لكي لا أعاني مرة ثانية، في المقابل عندما أكون سعيدة وأفعل أشياء أحبها، لا أشعر بأي أعراض، أكيد هناك أعراض متنوعة وجسيمة وسنتغلب عليها.

رسالتك للمرأة بصفة عامة، وللمرأة المغربية بصفة خاصة من أجل المداومة على الكشف؟

من المفروض مداومة الكشف ولا يجب التأخر عنه، لأن هذا يحمي المرأة من الإصابة بالسرطان، ويجب عليها أن لا تقصر في الاهتمام بصحتها.

بلادنا24 – لبنى بوشارب 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *