بلادنا24 بلادنا 24: كمال لمريني
لا حديث لدى المغاربة المقيمين في مدينة مليلية المغربية المحتلة، إلاّ عن وقت فتح المعبر الحدودي الوهمي لـ “باب مليلية”، وذلك لكي يتمكنوا من زيارة أقاربهم في إقليم الناظور، بعد أن ظل مغلقاً لمدة تزيد عن سنتين، بفعل تفشي جائحة “كورونا”.
ويأتي هذا، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الاسبانية “بيدرو سانشيز”، أول أمس الخميس، عن إعادة فتح المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية السليبتين، عقب المباحثات التي أجراها مع الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، قال عدد من مغاربة مليلية في تصريحاتهم لـ “بلادنا 24″، إنهم ينتظرون وقت الإعلان عن تاريخ فتح معبر “باب مليلية”، وذلك من أجل السفر صوب مدينة الناظور، لملقاة عائلاتهم التي يتمكنوا من زيارتها لمدة طويلة.
وأفاد هؤلاء، أنهم يضطرون السفر إلى مدينة “مالقا” الإسبانية، وبعدها التوجه نحو مطار العروي -الناظور، من أجل زيارة أقاربهم، بالرغم من أن مليلية لا تبعد عن مدينة الناظور سوى بـ 15 كيلومترا.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان عن تاريخ فتح المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، قال وزير الداخلية الإسباني ” فرناندو غراندي مارلاسكا”، إنه تم تشكيل فريق عمل لمعالجة فتح الحدود بشكل تدريجي، يضمن ما وصفه بـ “أقصى درجات الأمن”.
وأضاف “مارلاسكا” في تصريح له للصحافة الاسبانية، إنه سيتم السماح لتنقل الأشخاص والبضائع، مع إعادة الجمارك في مليلية وسبتة، وذلك دون إهمال الوضع الوبائي الحالي.
ومن جهتها، قالت دنيا المنصوري، وزيرة المالية والتوظيف في الحكومة المحلية لمدينة مليلية ذات الحكم الذاتي، إن الخطة التي وضعتها الحكومة ترتكز على سيناريوهين، أحدهما بحدود مفتوحة والآخر بدون حدود تشغيلية.
لافتة أن أولهما “أكثر ملاءمة من جميع النواحي، وليس فقط من وجهة نظر تجارية.” حسب ما نقلته صحيفة “الفارو دي مليلية”.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في ظل غياب أي تصريح رسمي حول تاريخ فتح المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، يتوقع أن تقوم السلطات الاسبانية بإعادة فتحها، بداية شهر ماي، إذ سبق لها وأن أعلنت الشهر الماضي، عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية لشهر إضافي.
