“مغاربة مليلية” يحييون شهر رمضان على الطريقة المغربية

يصوم مغاربة مليلية، أو “مسلمي إسبانيا”، كما يجري نعتهم، شهر رمضان، على الطريقة المغربية، وبنفس العادات والتقاليد، رغم تواجدهم في مدينة تخضع للسلطات الإسبانية، والتي بدورها اكتست حلة جديدة، وتزينت شوارعها برموز الهلال والزخارف الإسلامية.

ويتميز رمضان هذه السنة في مدينة مليلية المحتلة، عكس السنة الماضية، بافتتاح المعبر الحدودي لـ”باب مليلية”، حيث يمكن للمقيمين في المدينة التنقل صوب مدينة الناظور، لزيارة أهاليهم والتبضع.

ودأبت النساء المقيمات في المدينة السليبة، منذ أيام، على إعداد الحلويات المغربية، والتي تتأثث بها مائدة الإفطار خلال شهر رمضان.

ويتشبث مغاربة مليلية بالمذهب المالكي، حيث علاقتهم الدينية والروحية بوطنهم الأم قائمة، وتتجدد في كل صلاة جمعة، والتي تنتهي بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس.

وسيؤدي “مسلمي مليلية” صلاة التراويح داخل المساجد، أو يقيمون مصلى تقليدي عند أبوابها، كما يفعل مغاربة سبتة في ساحة بالقرب من مسجد “سيدي مبارك” الرئيسي في المدينة.

وينتظر مغاربة المدينة السليبة، عودة التهجد والتراويح والدروس الرمضانية في المساجد، وموائد الإفطار وخيامها الشهيرة، والأنشطة التراثية والفنية المرتبطة بالمناسبة بكامل طاقتها.

وتتأثث موائد إفطار المغاربة المقيمين بمليلية، بـ”الحريرة”، والأسماك، والتمور، و”الشباكية”، وغيرها من الأطباق المغربية.

ويشكل المغاربة القاطنون بمدينة مليلية المحتلة، نسبة أزيد من 50 في المائة من مجموع السكان، والذين يبلغ عددهم أزيد من 87 ألف نسمة، يتوزعون على فئات، فهناك من يملكون بطاقات الهوية الإسبانية، وهناك من يملكون بطاقة الإقامة، وآخرون لا يتوفرون على أي شيء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *