بلادنا24 سكينة الصغير. صحفية متدربة
السفر قطعة من الجحيم في الأعياد العادية فما بالك في عيد الأضحى، إذ تشهد البلاد إقبالا كبيرا على السفر بمناسبة عيد الأضحى، حيث يحرص العديد من المواطنين على قضاء هذه المناسبة الدينية بين أهلهم وذويهم، الأمر الذي يدفعهم لتجاهل عناء السفر.
في ظل هذه الظروف يبقى السؤال المطروح، هو هل سيلجأ مهنيو النقل الطرقي للمسافرين إلى رفع أسعار التذاكر؟ والتحكم في الأسعار التي غالبا ما يستغل البعض مثل هذه المناسبات للرفع من قيمتها بشكل غير معقول.
كل سنة، يشتكي المسافرون المغاربة من ارتفاع أسعار تذاكر النقل العمومي خاصة في عيد الأضحى، نظرا لما تشكله هذه المناسبة من فرصة لزيارة عائلاتهم، الأمر الذي يدفعهم إلى حجز تذاكر بأسابيع قبل موعد السفر خوفا من ” نفاد” التذاكر والزيادات الصاروخية التي يفرضها مهنيو قطاع النقل لـ”شنق المواطن المغربي”.
الأمر الذي يفرض على المواطنين ضرورة التحلي باليقظة، وكذا رفض السلوكات اللامشروعة التي دأب على اعتمادها بعض أرباب قطاع النقل لاستنزاف جيوب المغاربة، وتحقيق أرباح على حساب المصالح الاقتصادية للمغاربة، خلال أيام عيد الأضحى.
فما دور الجهات المعنية في هذه الزيادات غير القانونية؟.
تتعالى مطالب المواطنين تجاه السلطات المسؤولة عن قطاع النقل، بضرورة تشديد إجراءات المراقبة والزجر في حق المخالفين، إذ يجب وضع حد لكل السلوكات اللامسؤولة والتدليسية التي تلحق الضرر بمصالح المواطن المغربي خلال هذه المناسبة.
كما يفترض على السلطات العمومية، اتخاذ كافة التدابير اللازمة، وذلك بتوفير وسائل النقل اللازمة لضمان تنقل المسافرين في ظروف جيدة، وكذا الحرص على ضبط وفرض احترام أسعار التنقل المحددة بالنسبة للرحلات العادية أو الاستثنائية.
