مستشارة من الأغلبية تنتفض ضد رئاسة جماعة سطات

انتفضت نائبة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، ضد رئاسة جماعة سطات التي يقودها حزب الاستقلال، بسبب ما اعتبرته “سوء تسيير، وتجاوز لكل مقومات الإشراك في قضايا الشأن المحلي، وغياب منهجية حكيمة ومسؤولة في تدبير شأن الجماعة، فضلا عن اتخاد قرارات ارتجالية وانفرادية، تخدمها المصالح الذاتية والانتماء السياسي، أسهمت في بروز مجموعة من التراجعات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية على المستوى المحلي”.

وخرجت نادية بنطلحة المستشارة الجماعية المنتمية لحزب الحرية والعدالة الاجتماعية أحد الأحزاب التسعة المشكلة لتحالف الاغلبية، ببيان توضيحي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، تؤكد فيه، خوضها لتجربة الانتخابات المحلية “بتركيبة شبابية وبرنامج واقعي طموح جعلها تنخرط في التجربة بقوة، والتي اعتبرتها ناجحة بفضل النتائج المحصل عليها “عضوين”، رغم أنها غير كافية، غير أنها تفاجأت باصطدامها بجملة من العوائق والمطبات، التي حالت دون قيامها بدورها كمستشارة جماعية سواء التدبيرية أو التمثيلية أو الرقابية في تسيير الشأن العام المحلي للمدينة”.

واعتبرت نادية بنطلحة أن خروجها بهذا البيان التوضيحي، “نابع من غيرتها على المدينة، وإشارة منها لوقف نزيف التهجم والتعنيف اللفظي والإقصاء، لكل من حاول السير ضد مجرى تيار أصحاب المصالح حتى من داخل الأغلبية، مشيرة أن تدبير شأن الجماعة، هو تدبير تشاركي قائم على التجربة والتكوين، لا على منطق الأهواء والتفويضات وتصفية الحسابات والاستقواء بصفة النواب، مطالبة بالعمل في الإطار الجماعي القائم على (عقلية الفريق) الغائب تماما، من أجل أداء أكبر و فاعلية أكثر، لخلق دينامية داخل تراب الجماعة، باعتبارها المسؤول الاول والأخير عن خلق التنمية المحلية، وحل كل المشاكل ورفع التحديات، بحسب ما منحها القانون من استقلالية في سبيل التنمية المجالية المأمولة”.

واحتجت المستشارة الجماعية على “ما عانته ولازالت تعانيه خاصة فيما يتعلق بعدم الأخذ بملاحظاتها واقتراحاتها، بالإضافة إلى الانزواء نحو التفرد بالقرار ضدا على سياسة الحوار والإشراك في القضايا التي تهم ساكنة المدينة، وهو ماكان له انعكاس سلبي على مستوى التدبير على عدة مستويات، مشيرة أن سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المجلس الجماعي بسطات، رغم أنها تساهم في التسيير من داخل الأغلبية، جعلها تخرج بهذا البيان لكشف كل الممارسات التي تضرب في العمق منطق المقاربة التشاركية لأجل تنمية محلية مستدامة، ترقى لتطلعات ساكنة سطات التي تكتوي بنار سوء التسيير الجماعي من جهة، وغلاء الأسعار والجفاف من جهة أخرى”.

واستغربت ذات المستشارة، “طريقة تدبير المال العام، وخاصة عملية الدعم والمنح بالملايين الخاص بالجمعيات، بالإضافة إلى تفويت بناية مقر سلطانة دون التجاوب مع الجمعيات وساكنة سلطانة والأحياء المجاورة، فضلا على امتناع المجلس الترخيص للفرق الرياضية باستغلال الملاعب التابعة له دون احترام للقانون ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات الرياضية النشيطة، منها الفرق النسوية، بحجج واهية، عكس توصيات صاحب الجلالة نصره الله و انتظارات المواطن السطاتي، معتبرة أن القرارات المرتجلة والخرجات الاعلامية الغير المسؤولة التي شابتها انعدام المسؤولية، خدمت للأسف مصالح فئة على حساب أخرى، دون أي اعتبار للمصلحة العامة وهيمنة المصالح الخاصة المبنية على الصراعات الانتخابية الضيقة”.

واختتمت نادية بنطلحة بيانها التوضيحي، بـ”التزامها بالأولويات التي تبناها الحزب، من قبيل الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، خاصة فيما يهم خلق قاعات وفضاءات ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مترابطة ما بين الصحة وضرورة تحسين خدماتها وخلق مراكز صحية بالأحياء الهشة والأحياء الجديدة، وتأهيل المدينة وجلب الاستثمارات من أجل خلق فرص التشغيل، فضلا عن البنيات التحتية ووسائل النقل سواء العمومي أو الخاص بالطلبة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *