“مروكية حارة” تتصدر “نتفلكس”

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم “مروكية حارة” في مختلف القاعات السينمائية المغربية، استطاع العمل اعتلاء الصدارة وتصدر قوائم الانتاجات المغربية على المنصة العالمية “نتفلكس”.

يحكي المخرج هشام العسري، عن تجربته في الفيلم السينمائي “مروكية حارة”، بعدما تكلف بمهمة الكتابة والإخراج، في تصريح لـ”بلادنا24“، قائلا: “فيلم مروكية حارة هو الفيلم السابع لي، فهي تتمة لـ”overdose” التي كانت عبارة عن تجربة حكائية جمعتني بالممثلة فدوى طالب سنة 2017، لتتطور حدود التفكير في انتاج “بورتريه اجتماعي”، نسلط الضوء من خلاله على العديد من الشخوص المختلفة، “مروكية حارة”، هي فكرة تطرح كيفية الحديث عن شخصية نسائية في المجتمع المغربي، تتم معالجتها بنوع من السخرية بعيدا عن تنميطها في صورة ضحية مجتمع، وأيضا لا نتعامل معها كملائكة لأنها بدورها تتحمل المسؤولية في تكوين هذا الخلل، لذلك سنغوص معها في تسلسل الأحداث ونعيش معها أسوء يوم في حياتها، حيث تستيقظ هذه المرأة في يوم من الأيام وهي في عمر الثلاثينات بدون عمل أو منزل، لتنطلق هنا محاولاتها المتكررة لتحصيل مكانة وحياة أفضل، الأمر الذي يعرضها لملاقات العديد من الأشخاص الآخرين”.

وتعليقا على النجاح الكبير الذي حققه فيلم “مروكية حارة”، خاصة باعتلائه صدارة الأعمال المغربية على منصة “نتفلكس”، أعرب هشام العسري ضمن تصريحه عن فخره وفرحه بهذا الصيت، قائلا: “نحن جد فرحين بالنجاح الكبير والصدى المهم الذي حققه الفيلم، علما أنها ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع منصة “نتفلكس” وأحصد نجاح مهم، أجد أن الخطوة مهمة لأنهم يوصلون للجمهور المغربي كافة وفي مختلف أنحاء العالم، فهذا نجاح صريح للفن المغربي، أجد أن غالبية أعمالي تنتمي إلى سينما المؤلف تحتوي على وجهة نظر شخصية وتعالج ظواهر شخصية قد يختلف الناس في فهمها، لكن الموحد هو فتح نقاش، وهو بالذات ما يعيشه الفيلم تجسيدا لمشاعر مركبة يصعب شرحها بطريقة تبسيطية، خاصة وأن في الفيلم بعض من “الاستفزاز” لأننا نظهر للمشاهد المغربي بعض الأمور التي يرفض رؤيتها”.

وراكم المخرج هشام العسري، على مسر سنوات مسيرته الفنية قائمة طويلة من الأعمال التي تنوعت بين السينما والتلفزيون، ليبقى هنا السؤال، أين يجد الأخير فرصة الابداع والتميز أكثر.

يقول المتحدث في حديثه، عن السينما والتلفزيون أنه لا يمانع خوض التجربتين، لأن الفرق الوحيد بينهما أن المتفرج هو من يأتي إلى السينما، أي هناك اختيار، وفيلم “مروكية حارة” ممنوع على أقل من 16 سنة في القاعات السينمائية، وعلى نتفلكس ممنوع على أقل من 13 سنة، موضحا أن العمل موحد لكن المضمون مختلف، المهم هو ايصال الأفكار بأحسن طريقة.

يواصل هشام العسري الحديث عن أهمية التطرق لظواهر نوعا ما “بشعة” منمقة ب”صباغة فنية”، حيث يقول: “الفكرة الأساس هي كيف نستطيع الخروج من البديهيات والحديث بطريقة مختلفة عن المجتمع الخاصة ببعض الظواهير الغير لائقة، بطريقة فني، فالسينما تصور فني غير واقعي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *