مرض الذئبة الحمراء.. لمن لا يعرفه

يعد مرض الذئبة الحمراء Le lupus érythémateux disséminé/ LED) ) من الأمراض المناعية الذاتية المزمنة، ويحدث حينما يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة، كردة فعل طبيعية عند الاشتباه بوجود أي عدوى في مجرى الدم.

وحسب الدراسات والأبحاث الطبية المنجزة بخصوص هذا المرض، تم اكتشاف بأنه يمكن أن يقوم بإتلاف أي جزء من الجسم كالجلد والأعضاء والمفاصل.

كما يُعتبر مرض الذئبة الحمراء من الأمراض غير المعدية، إلاّ أن المُصاب به تصاحبه العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة.

ووفقا للمعطيات المتوفرة بخصوص هذا الموضوع على موقع “دوكسبرت”، فإنه يظهر على شكل طفح في الوجه بعرض الوجنتين، يشبه أجنحة الفراشة، ومعظم الأشخاص المصابين به قادرون على التعايش معه وفق حياة طبيعية مع ضرورة اتباع العلاج المنصوح به من قبل الطبيب.

أنواع مرض الذئبة الحمراء

وحسب مقال منشور على نفس الموقع، هناك عدة أنواع لمرض الذئبة الحمراء، ومن بينها، الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) ، وهو النوع  الأكثر شيوعًا وخطورة لمرض الذئبة الحمراء، حيث يمكن أن يؤثر على العديد من أعضاء الجسم، بما فيها الكلى والقلب والرئتين والدماغ والدم والجلد.

وهناك نوع آخر يسمى ديسكويد جلدي (Discoid): الذي يؤثر على الجلد، بحيث يتسبب بالطفح الجلدي، ويمكن أن يكون هذا الطفح في أي مكان في الجسم، إلاّ أنه عادة ما يوجد على الوجه والعنق وفروة الرأس.

ثم هناك ما يُعرف بالذئبة الوليدية، وهي التي يمكن أن تصيب حديثي الولادة، بحيث تتسبب لهم في الطفح الجلدي أو فقر دم أو مشاكل في الكبد، وعادةً ما تختفي الأعراض بعد بضعة أشهر، كما لا تسبب أي ضرر دائم.

كما تم اكتشاف أن مرض الذئبة الحمراء، يمكن أن يكون ناتجاً عن بعض الأدوية، بحيث يُصاب به الشخص  بعد أن يتناول أنواعًا معينة من الأدوية، وتتشابه أعراض هذا النوع مع الذئبة الجهازية التي تم الحديث عنها، إلا أن الفرق بينهما يكمن في أن مرض الذئبة الحمراء الناتج عن تناول بعض الأدوية يمكن أن يختفي عند التوقف عن تناول تلك الأدوية التي تتسبب في ظهوره.

الأعراض والأسباب المؤدية لمرض الذئبة الحمراء

وتختلف الأعراض والأسباب المؤدية لظهور مرض الذئبة الحمراء، كما يمكن أن تتغير بمرور الوقت، و تكمن الأعراض الشائعة في ” التعب الشديد، ألم وتورم المفاصل، الصداع، وظهور الطفح الجلدي على الخدين والأنف الذي يسمى بطفح الفراشة، تساقط الشعر، فقر وتخثر الدم، أصابع بيضاء أو زرقاء ووخز عند البرد، وهو الذي يعرف باسم ظاهرة رينود.

ومن بين الأسباب المؤدية لمرض الذئبة الحمراء، هناك سبب متعلق بالجينات الوراثية، والذي لا يرتبط بجين معين، ولكن غالبًا ما يكون الأشخاص المصابين به، لديهم أقارب أو أفراد من العائلة يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.

كما أن هناك عوامل بيئية، مثل التعرض  للأشعة فوق البنفسجية، التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *