مدير “البسيج”: الأجهزة الأمنية المغربية فككت 213 خلية إرهابية منذ عام 2002

بلادنا24 – مريم الأحمد|

قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، إنه على الرغم من المجهودات المبذولة والنجاحات المتميزة من طرف المملكة المغربية في مواجهة الإرهاب والتطرف، “إلا أن المغرب يعيش على وقع تحول كبير في جغرافية وذهنية الإرهاب، التي ما زالت قادرة على التوسع في القارة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل في الصحراء الكبرى”.

وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التطرف العنيف، بمقر منظمة الإيسيسكو بالرباط، اليوم الأربعاء، أشار المتحدث إلى أن الأجهزة الأمنية الوطنية، منذ سنة 2002 إلى الآن، فككت ما يقارب 213 خلية إرهابية، من بينها 86 خلية جرى تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

وأضاف، “التصدي الحازم للتهديدات الإرهابية، يقتضي من الجميع بذل المزيد من المجهودات واعتماد آلية موحدة وشاملة، تروم في تجلياتها التركيز واليقضة والتتبع وشمولية في التنسيق، سواء على المستوى الوطني أو الدولي”.

واعتبر المتحدث، أنه “رغم المجهودات المبذولة والنجاحات المتميزة من طرف المملكة المغربية في مواجهة الإرهاب والتطرف، إلا أننا نعيش على وقع تحول كبير في جغرافية وذهنية الإرهاب، ووقع التهديدات المنبثقة عن الكيانات الإرهابية التي لاحظ على أنها مازالت قادرة على التأقلم مع المتغيرات الجيوستراتيجية، وإطالة أمد الصراعات الإيديولوجية، بالتوسع عبر مناطق عديدة عبر العالم، خصوصا في القارة الإفريقية وبمنطقة الساحل والصحراء الكبرى”.

وواصل المسؤول الأمني حديثه قائلا: “بالرغم من هزيمة ما يمسى بـ”داعش” ودحرها ميدانيا من طرف التحالف الدولي، إلا أنها مازالت لم تنته بعد، ومازالت تنشط من خلال إيديولوجيتها وإعلامها، بإساءة استغلال التطور الهائل الذي تعرفه النظم المعلوماتية وعلاقتها بشبكة الانترنت”.

وأوضح الشرقاوي، أن الممكلة المغربية “اعتمدت مقاربة أمنية مندمجة وشاملة متعددة الأبعاد في محاربتها للظاهرة الإرهابية”، مشددا على أن “إعادة إدماج المعتقلين بقضايا الإرهاب، يبقى في صلب هذه المقاربة، حتى يبقى للعقوبة دورها الإصلاحي”، على حد قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *