محلل نفسي: عامل نفسي يحول دون تقديم المنتخب لأداء كبير

أكد المحلل النفسي عادل الحسني، أن المنتخب الوطني يعاني من عامل نفسي قوي، يحول دون تقديم أداء كبير، خلال مبارياته السابقة، آخرها أمام منتخب كرواتيا.

وأضاف عادل الحسني في تدوينة له على حسابه بموقع “فايسبوك“، أن الأمر يتعلق بـ”الضغط النفسي النابع في الفرق بين الرهان على اللاعب، وبين إمكانيات اللاعب الخاصة، التي لا يمكن أن يدعمها الجمهور، ولا أحد غير إمكانيات اللاعب نفسها وتركيزه، وهنا يكمن تحكم الشرود الذهني والارتباك خلال وقت المباراة”.

وأوضح المحلل النفسي، “أمام هذا الضغط، يستعين بعض اللاعبين بتقنية فعالة، السماح لأنفسهم بارتكاب أخطاء وارتباكات بسيطة بداية المباراة، يسمح هذا الارتباك المسيطر عليه بتحرر نفسية اللاعب، من متخيلات قاهرة بشأن أحكام الجمهور في الملعب وخارجه، يسترجع اللاعب من خلال تلك الأخطاء إحساسه بالواقع واستفزاز كل عملياته الذهنية المتصلة بالواقع”.

وأبرز الحسني في تدوينته، “للأسف لم ينجح بعض اللاعبين في ذلك، وغامر بعضهم بمحاولة مقاومة ضغط هذا الاضطراب، وكدنا نؤدي ثمن ذلك في خطأ سايس، حين أراد إبعاد الكرة عن المربع الصغير وضربها برأسه، وعدد من الأخطاء التي سقط فيها أمرابط وغيره”، مضيفا بالقول “في تصريحات المدرب بعد المباراة، يظهر أنه ملتزم بعدم الضغط المكلف والمتكلف على اللاعبين، غير أنه اعترف أن اختياره الدفاعي أثر على اللاعبين، الذين توقعوا قبل أسابيع أن كفاءاتهم الهجومية هي ما سيتم التركيز عليها”.

وأردف: “عموما فإن درس تفوق السعودية، ينبه الجميع إلى ضرورة تحرير اللاعبين من العبئ النفسي، فرجل السلطة الأقوى في السعودية، جمع اللاعبين ليخبرهم أنه لا يتوقع تأهلهم، وأنه يتمنى فقط أن يستمتعوا باللعب دون عقد، وكانت النتيجة قوية جدا في أداء اللاعبين”.

كما أضاف عادل الحسني: “هذا التحرر هو نفسه ما عجز عن تحقيقه المنتخب الأرجنتيني، بسبب التفاوت بين مستوى اللاعبين و اللاعب ميسي.. وهو نفسه الضغط الذي عاناه المنتخب الكرواتي، بسبب التفاوت في الأداء مع مودريتش”، مبرزا، “عانى منتخبنا من اضطرابات البناء، وترميم العلاقات مع لاعبين صعاب المراس في التواصل، والتأطير النفسي، لكن المدرب وأطر الجامعة حين تحملوا مسؤولياتهم الوطنية، واستغنوا عن تفويت خدمة تأطير اللاعبين للمدرب السابق، فيبدو بناء على ذلك أن الأمل لازال قائما، في تبديد الفروق التواصلية بين اللاعبين، وتحقيق الروح القوية الواحدة داخل الملعب”.

وأشار إلى أنه رغم الظهور الواضح للأخطاء، والشرود المستمر لأوناحي، وحتى ظهور تأثر تركيز المدرب بإصابات اللاعبين كما صرح بذلك، فإن المنتخب حقق جماعيا في مباراة كرواتيا، “صمودا قويا أمام هجوم كرواتيا المعروف بصدماته التهديفية، من الضربات الثابتة، والهجمات الخاطفة، و بناء هجمات حققت محاولات قوية اتجاه المرمى، أكثر عدديا من محاولات كرواتيا، كما حقق الفاعلية في جعل المنتخب كائنا مدافعا ومهاجما في نفس الوقت، وحقق هذه المسؤولية الدفاعية للمهاجمين، التي أنقذت الفريق من أهداف محققة”.

وتابع عادل الحسني توجيهاته، أن المدرب حقق معادلة تركيز الجميع على المصلحة الواحدة للمنتخب، حيث أصبح يتحدث عن تفاوتات في مستوى اللاعبين دون حرج، ويتفاعل اللاعبون مع ذلك بروح من الواقعية والمسؤولية، مضيفا “ما أرجوه بإحساس مشجع معتز بأداء جميع اللاعبين، أن يشتغل أوناحي على التركيز، والعودة إلى خلق الفرق، لأن المنتخب يحتاج فعلا إليه”.

بلادنا24عبد الغفور ضرار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *