محلل سياسي: الاحتفال بذكرى 20 غشت دون خطاب ملكي لا ينفي رمزيتها

أصدر الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، اليوم الجمعة، بلاغا، أعلن من خلاله استمرار الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، التي تصادف تاريخ 20 غشت، دون توجيه خطاب ملكي للأمة بهذه المناسبة.

وقد كشف البلاغ، أن “عدم توجيه خطاب ملكي خلال هذه المناسبة، يأتي فقط لإعتبارات التقارب الزمني بينها وبين خطاب العرش وكذلك بينها وبين الخطاب الملكي لإفتتاح السنة التشريعية الجديدة”، مشيرا أن “رمزية ذكرى ثورة الملك والشعب ستظل راسخة”، لكونها “منارة مشعة في تاريخ المغرب”.

وتعليقا على الموضوع، قال رضوان جخا، المحلل السياسي، إن “البلاغ كان واضحا، فإلغاء الملك محمد السادس لخطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، لا ينفي أبدا رمزية هذه الذكرى العظيمة التي تربط بشكل وثيق بين ملك عظيم وشعبي وفي”.

وأشار جخا، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “قيم هذه الذكرى لدى الملك كبيرة جدا، ودائما ما نجدها في خطاباته، فهي كما عبر عن ذلك البلاغ، تجسد قيم التضحية والوفاء بين ملك آثر المنفى على التفريط في سيادة وحرية وطنه، وبين شعب أبي هب للدفاع عن مقدساته، والتضحية بالنفس والنفيس من أجل عودة ملكه الشرعي إلى عرشه”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “عدم توجيه خطاب ملكي خلال هذه لمناسبة، يأتي فقط لإعتبارات التقارب الزمني بينها وبين خطاب العرش وكذلك بينها وبين الخطاب الملكي لإفتتاح السنة التشريعية الجديدة، فكما يعرف الجميع، خطابات الملك لها دلالات وأبعاد استراتيجية، وخارطة طريق بالنسبة لجميع القضايا التي تتضمنها. أما رمزية ذكرى ثورة الملك والشعب، فستظل راسخة كما عبّر عن ذلك بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي”.

جدير بالذكر، أن ثورة الملك والشعب، اندلعت يوم 20 غشت من سنة 1953، بعد نفي الإقامة العامة الفرنسية للسلطان محمد الخامس وأفراد أسرته، لتشكل بذلك مناسبة تاريخية تتسم بقيمة رمزية، بما تحمله من دلالات الترابط بين العرش العلوي والشعب المغربي، في مسيرة الكفاح الوطني ضد الاستعمار، ومن أجل نيل الاستقلال.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *