مريم الحمداوي عقوبات ثقيلة تلك التي أصبح فريق اتحاد العاصمة الجزائري، معرضا لها، من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد انسحابه من مباراة يوم أمس الأحد أمام نهضة بركان، برسم إياب نصف نهائي كأس ’’الكاف’’.
وإلى جانب اعتباره منهزما في مباراة الإياب بثلاثة أهداف لصفر، على غرار مباراة الذهاب في الجزائر، فإن اتحاد العاصمة سيكون عرضة إلى عقوبات رياضية ومالية كبيرة.
الفريق الجزائري، الذي كان قد انسحب سابقا من مباراة الذهاب في الجزائر، أعاد نفس السيناريو في مبارة الإياب، حيث أعلن عدم مشاركته بسبب اعتراضه على الزي الرسمي للفريق المغربي الذي يحتوي عل خريطة المملكة المغربية.
وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي محمد الجفان، إن اتحاد العاصمة الجزائري خالف قوانين الكاف، مشيرا إلى أن ’’هناك عقد يربطه بالاتحاد الافريقي لكرة القدم، حيث يضم العقد العديد من الأمور التي يجب أن يحترمها الفريق الجزائري، والتي يعتبر من بينها احترام الضيوف خلال الاستقبال، وتجهيز الفندق والإقامة، أهم الأشياء التي غابت خلال تواجد فريق نهضة بركان بالجزائر’’.
وأكد الجفان في تصريح لـ’’بلادنا24’’’، أن ’’ما قام به اتحاد الكرة الجزائري، من خلال احتجازه لأقمصة نهضة بركان بالمطار، ما منعه من خوض المبارة، ونفس الشيء حدث في مبارة الإياب، رغم أن فريق النهضة البركانية خصص جميع الأشياء التي تضمن حسن الاستقابل، كما أبان عن شيم المغاربة الحميدة من خلال توفيره ملعب التداريب والإقامة والنقل ولكن في آخر المطاف فريق اتحاد العاصمة، قرر الانسحاب’’.
وأضاف المحلل الرياضي، على أن ’’الانسحاب أعطى تأهلا مستحقا للنهضة، الذي كنا نأمل أن يلعب المبارة، لأن هذه كرة قدم ورياضة ولا يمكننا إدخال السياسة في الرياضة’’، مشيرا إلى أن ’’النظام الجزائري لديه عقدة ضد كل شيء مغربي، ولكن مع الأسف المغرب يسير في تنميته في مجموعة من المجالات على رأسها المجال الرياضي، فهو مقبل على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، من بينها كأس افريقيا 2025، وكأس العالم المشتركة مع لإسبانيا والبرتغال سنة 2030’’.
وقال الجفان، أن ’’هناك تنمية كبيرة في المغرب بقيادة الملك محمد السادس’’، معتقدا أن ’’قرار الانسحاب الذي أخذته السلطات الجزائرية سيؤدي إلى فرض عقوبات قوية بالمسقبل، على الفريق، حيث من الممكن أن يحرم من المشاركة في التظاهرات القارية لمدة سنتين تقريبا بالإضافة إلى غرامات مالية’’.
وسجل المتحدث ذاته، أن ’’الاتحاد الافريقي لكرة القدم، لديه عقود مع مجموعة من القنوات الناقلة للمبارة والتي أدى هذا الانسحاب للفريق الجزائري، إلى تكبدها مجموعة من الخسائر المالية’’.
