مائدة الإفطار.. بين الجمالية والعادات الاستهلاكية المضرة بالصحة

يقترن شهر رمضان في بلادنا، بعادات استهلاكية وغذائية تختلف عن باقي شهور السنة، حيث تسعى كل عائلة إلى تزيين مائدتها بشتى أنواع الأطباق والحلويات، كـ”الشباكية”، و”السفوف”، والمعسلات، والعديد من الأطباق المليئة بالذهون، وغيرها، التي تصاحب الصائمين طيلة الشهر الفضيل.

ويوصي مجموعة من الأخصائيين في مجال التغذية، بعدم الإسراف في الطعام واعتماد كميات معقولة، مع الحرص على تنويع الأغذية، وشرب كميات مهمة من الماء، بالإضافة إلى عدم إهمال تناول الفواكه والخضر والأسماك، والابتعاد عن المواد المصنعة.

استهلاك خاطئ

تعتبر الأخصائية في التغذية، حسناء العلوي، أن “مائدة الطعام في رمضان، غالبا ما تكون غير صحية، إلا أن العادات الاستهلاكية التي تؤثر على صحة الفرد، لا ترتبط فقط بما يتناوله في رمضان، بل أيضا في التعود على النوم لمدة أطول، والاستيقاظ متأخر، ما يقلل طاقته طيلة النهار”.

وأبرزت العلوي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “العادات الخاطئة في هذا الشهر الفضيل، من أبرزها أيضا، تجاوز وجبة السحور، وهي وجبة مهمة جدا تساهم في تعويض مستوى الطاقة طيلة اليوم، والتي يجب اختيارها بشكل صحي، كشرب الماء، والمرطبات، كالشربة أو الفواكه الطازجة، وتجنب العصائر، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، والألياف الموجودة في الفاكهة تنعدم”.

خلط الوجبات

وأضافت الأخصائية، أن “منظمة الصحة العالمية، حذرت سابقا من هذه العادات، فمعظم الأسر المغربية تعودت على إعداد أطباق تحوي كميات كبيرة من السكر، أو يتم غطسها في عسل صناعي مصنوع من السكر”، مشيرة الى حلوى “الشباكية” و”السفوف”، باعتبارهما “من المقبلات التي لا محيد عنها في الشهر الفضيل، والتي تعتمد بالأساس على الطحين الأبيض والسكر وبعض المضافات، وهو ما يجعلها ضارة جدا، لا سيما بعد يوم من الصوم”.

وشددت العلوي، على أهمية عدم خلط الوجبات، قائلة: “من الأفضل أن يكون الإفطار وجبة لفرق الصوم فقط، تتضمن ماء، تمر، وشربة خضر، أو حريرة، والتي لا يجب أن تكون ثقيلة، مع بعض المأكولات التي تتضمن سكر أقل، وترك مجال لوجبة العشاء، ساعتين بعد الإفطار”.

أهم الوجبات

ونصحت الأخصائية، “بأن تكون وجبة العشاء تتضمن سلطة متنوعة، تضم خضارا كالخس والطماطم والفجل وبعض الأصناف السمكية، إلى جانب فواكه الموسم، كالفراولة والبرتقال”.

وتابعت، “يجب الحرص على توفر البروتينات في كل وجبة وبعض النشويات، وبروتين يمكن أن يكون جبن أو ياغورت، سكريات بطيئة وفاكهة وماء، إضافة إلى خبز الشعير”، وأشارت إلى أن “حساء الحريرة يعد من أفضل الأطباق على مائدة الفطور إذا تم إعداده بطريقة صحية، أي باستعمال خضر وقطاني وألياف وطحين قمح كامل، مع تجنت استعمال علب الطماطم المركزة وتعويضها بصلصات طماطم محضرة في المنزل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *