مؤتمر دولي يناقش تدبير المخاطر بالاقتصاد الأزرق

انطلقت يوم الخميس الماضي، بإحدى فنادق الدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى للمؤتمر الدولي لتدبير المخاطر بالاقتصاد الأزرق، وذلك بمبادرة من “فوريست”، الرائدة في مجال تدبير المخاطر، وبشراكة مع مجموعة من الشركاء.

وفي كلمة افتتاحية، قال طارق السعيد، مدير المؤتمر، إن “تنظيم هذا المؤتمر الدولي المسمى Ecobleu، يأتي بالموازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للبحر، وتتمة للمسار التشاركي والجماعي بين مجموعة من الفاعلين والخبراء المهتمين بتدبير المخاطر المهنية والحفاض على المنشآت وحماية البيئة”.

وأضاف السعيد، أن “الإعداد للمؤتمر انطلق بتنظيم لقاء افتراضي عن بعد خلال شهر أبريل المنصرم، على أن يتوج بعد ذلك بتنظيم منتدى دولي شهر ماي من السنة المقبلة”.

وأبرز المتحدث، أن “الاقتصاد الأزرق أبان اليوم عن قوته وصموده في مواجهة عدة تحديات مر منها، خاصة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وذلك من خلال مساهمة القطاع بمختلف مكوناته خلال الجائحة بالنهوض بالاقتصاد الوطني، والحفاظ على الحركة التجارية الدولية”، مضيفا أنه “لتعزيز نمو هذا القطاع، وجعله قطاعا تنافسيا، وقادرا على الاستجابة لمتطلبات السوق العالمية، وجذب الاستثمارات الدولية، لابد من إرساء مقاربة تدبير المخاطر والسلامة الصحية وحماية المنشآت والممتلكات”.

من جانبها، أكدت سناء العمراني، مديرة الموانئ والملك العمومي البحري بوزارة التجهيز والنقل، في كلمة لها، على انخراط المغرب والتزامه بجميع المبادرات الدولية الرامية للنهوض بالاقتصاد الأزرق، خاصة قطاع الموانئ، “لما له من خصوصية تتجلى في التعاون بين مختلف الفاعلين”.

وشددت العمراني، على “أهمية التزام الفاعلين بالقطاع، من مقاولات مهنية، ومؤسسات عمومية، بإرساء نظم تدبير المخاطر المهنية، والوعي بأهمية التدبير المعقلن للملك البحري العمومي، وانخراط الجميع في حماية البيئة البحرية من التلوث وإرساء مقاربات للتشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين”.

وعرف المؤتمر، الإعلان عن تفعيل مضامين الشراكة الاستراتيجية التي تجمع “Fauresst” المغربية، والجمعية البرتغالية لمهنيي السلامة “APSEI”، والرامية لتبادل الخبرات والتجارب بين المغرب والبرتغال، في مجال تدبير المخاطر والسلامة المهنية.

ويهدف المؤتمر الدولي للاقتصاد الأزرق، حسب المنظمين، إلى “فتح نقاش أكاديمي وعلمي رصين، يشارك فيه مختلف الفاعلين المعنيين بالقطاع، بغية جعل الفضاء المينائي فضاء مفتوحا ومنفتحا مبنيا على التعاون والتضامن بين مختلف العاملين فيه، وإرساء مقاربة مندمجة ودامجة لكل الأطراف، مع تثمين الرأسمال البشري، وتعزيز مختلف المهن والحرف المشغلة لليد العاملة والمساهمة في خلق الثروة”.

وشارك في هذا المؤتمر، مجموعة من الباحثين والخبراء من عدة دول والمؤسسات العمومية ذات الصلة بقطاع الاقتصاد الأزرق، والمقاولات المهنية، ومؤسسات ومكاتب الخبرات، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة لوسائل الإعلام، حيث شكل “فرصة سانحة للنقاش وتبادل التجارب والأفكار والتصورات والممارسات الفضلى المرتبطة بتدبير المخاطر والسلامة المهنية، وسلامة الممتلكات والأشخاص العاملين في المهن المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، وبحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة بين الفاعلين، وتنمية القطاع بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *