بلادنا24 بلادنا24 – زاز الوالي |
دعت لجنة الأمم المتحدة لحماية العمال المهاجرين وأسرهم، اليوم الثلاثاء، الحكومتين الإسبانية والمغربية إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث المرتبطة بالهجوم على السياج الحدودي لمليلية، يوم الجمعة الماضية، والذي خلف ما لا يقل عن 23 قتيلاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وشجبت لجنة الأمم المتحدة لحماية العمال والمهاجرين وأسرهم الأحداث التي شهدتها مليلية، مشيرة إلى أنه “لم يتم التأكد بعد ما إذا كان الضحايا قد لقوا حتفهم نتيجة السقوط من السياج أو التدافع أو تصرفات حرس الحدود”.
وطالبت اللجنة كلا من إسبانيا والمغرب بوجوب “تقديم المسؤولين إلى العدالة” في سبيل “منع تكرار مثل هذه المآسي” في المستقبل، داعية الإتحاد الأوروبي أيضا إلى ضمان طرق “آمنة” للهجرة “المنظمة” واتخاذ تدابير لضمان احترام حق اللجوء.
وأضافت اللجنة: “نشعر بالفزع لوفاة هؤلاء المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود بحثًا عن حياة أفضل ضمن حقوقهم الإنسانية المشروعة”، معربة عن “قلقها وحزنها للمأساة”، مردفة “نحن نأسف لانتهاكات الحق في الحياة، وهو جزء من الاتفاقية الدولية للعمال المهاجرين. نذكر الدول بأنه لا ينبغي أن يتعرض المهاجرون للمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
وتابعت اللجنة “يجب على الدول أن تضمن أن جميع السياسات والممارسات الحدودية تحترم حقوق الإنسان وتضمن الحق في الحياة والكرامة والأمن والسلامة الجسدية للمهاجرين في جميع الظروف”، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، ومشددة على ضرورة إتخاذ تدابير تضمن للضحايا وعائلاتهم الوصول إلى العدالة مع تقديم تعويضات لهم.
وحثت اللجنة الحكومة المغربية على الاحتفاظ بجثث المتوفين وتحديد هويتهم، وإذا لزم الأمر تقديم المساعدة اللازمة لإعادتهم إلى وطنهم، موردة “ندعو جميع الدول إلى احترام حقوق الإنسان للمهاجرين، بمن فيهم طالبو اللجوء”.
