لالة لطيفة أمحزون.. زوجة ملك وأم ملك (بورتريه)

عن عمر يناهز حوالي 76 عاما، فارقت لالة لطيفة أمحزون، والدة الملك محمد السادس، وزوجة الملك الراحل الحسن الثاني، الحياة، مما جعل خبر وفاتها ينتشر بقوة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي ومحرك البحث “غوغل”، سيما وأن الراحلة كانت قليلة الظهور في الاعلام، ولها صورة واحدة منشورة على “السوشيال ميديا”.

خبر وفاة لالة فاطمة أمحزون، خلف حزنا عميقا في أوساط المغاربة، إذ عبر النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تعازيهم لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، بينما تناقلوا بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن عن خبر وفاتها.

من هي لالة فاطمة أمحزون؟

لالة لطيفة أمحزون، زوجة الملك الراحل الحسن الثاني، ووالدة الملك محمد السادس، و الامير مولاي رشيد و الاميرات للا حسناء للا اسماء و للا مريم، تتحدر من منطقة زايان الأمازيغية وسط المملكة المغربية، و هي بنت أحد كبار شيوخ قبيلة زايان.

وكانت الراحلة، تحمل اسم فاطمة حمو، لكنها دعيت باسم لطيفة تجنبا للخلط مع الزوجة الاولى للملك الراحل الحسن الثاني وهي “للا فاطمة أمهروق ” بنت القائد امهروق.. للأميرة شقيقتان، وهما امينة وحفصة التان تعيشان رفقة باقي عائلة امحزون بمنطقة الاطلس المتوسط و تحديدا بعروس الاطلس مدينة خنيفرة.

أول صورة ظهرت فيها، لالة لطيفة، كانت في حفل زفاف ابنتها الأميرة لالة حسناء، حيث لم تظهر في أي صورة ملكية بعد ذلك، فالأميرة المزدادة سنة 1946 دخلت الى القصر الملكي رفقة إحدى بنات عمها كجزء من حريم الملك الراحل الحسن الثاني غير أن الحظ سيتبسم لها و سيفتح أمامها أبواب القصر الكبيرة حينما استطاعت ان تثير بجاذبية شخصيتها القوية الملك فاختارها لتكون زوجة له وام لأبنائه.

والدة الملك الأمازيغية

“الملكة الأم”، هكذا كان يحلوا للصحافة الأجنبية تسميتها، وهي التي قال عنها الملك محمد السادس في أحد حواراته مع جريدة “لوفيغارو”، “أنا شديد الارتباط بوالدتي وشقيقي وشقيقاتي الثلاث.. أنا نفسي نصفي أمازيغي. وسيكون إذن من قبيل التنكر لجزء من ثقافتي وأصولي إن لم أفعل ذلك”.

وتابع جلالته في حواره، “مع الأسف لا أتحدث بالأمازيغية لأنها لم تكن ضمن المقرر الدراسي الذي لقنته، ولكن بودي أن أتمكن من إيجاد الوقت الكافي لتعلمها. إن المغرب هو مزيج من الثقافات”.

الأميرة الكتومة

يعرف عن الراحلة، لالة فاطمة أمحزون، كونها امرأة كتومة وحريصة على البقاء في الظل، إذ كانت تقيم أم الملك محمد السادس بين طريق النخيل بمراكش و”نويي” في باريس في إقامة أشبه بزمردة ثلجية، تجمع بين الرخام النادر الأبيض والأخضر المرصع بماء الذهب.

نعي أم الملك

“وإننا ننعي هذا المصاب الجلل، نرجو الله العلي القدير بأن يشمل الفقيدة الكريمة بواسع رحمته وكريم غفرانه ويسكنها فسيح جناته، وأن يطيل في عمر سيدنا الهمام، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وأدام عزه ونصره، وخلد في الأعمال الصالحة ذكره. وإنا لله وإنا إليه راجعون”. تلك هي آخر جملة وردت في بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وهو ينعي الراحلة، والدة الملك محمد السادس.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *