رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

كيف حوّل حموشي الديبلوماسية الأمنية لـ”مكاسب” اقتصادية وسياسية للبلاد؟

“لا يمكن لأوروبا مواجهة الإرهاب إلا بالتعاون مع المغرب”، ليس تصريحا لمسؤول أمني ولا حكومي مغربي ولا حتى عربي، وإنما تصريح سابق لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يكشف بالملموس وبدون أي مجال للشك، الدور الذي تلعبه الاستخبارات المغربية في أمن وحماية القارة الأوروبية بأسرها.

رقم صعب

فالمغرب اليوم واستخباراته، بات رقما صعبا في المعادلة الدولية، منذ تولي عبد اللطيف حموشي إدارة الأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ”دي. س.تي”.

فالتعاون الأمني مع المغرب، لم يعد فقط مطمعا لدول الجوار، وإنما لكبريات الدول في العالم، حيث أن الاستخبارات المغربية باتت تُوفّر للدول الصديقة التي تجمعها مع المغرب اتفاقيات تعاون أمني، كل المعطيات بخصوص الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، بالإضافة لما يخص الإرهاب والتطرف.

وفي الوقت الذي كانت تعمل التنظيمات الإرهابية بشكل جماعي، بات اليوم الحديث عن ما يُعرف بـ”الذئاب المنفردة”، والتي بدورها لم تسلم من عيون الاستخبارات المغربية، بقائدها عبد اللطيف حموشي.

تطبيق التعليمات الملكية

بصمت وعمل منقطع النظير، يراقب حموشي كل صغيرة وكبيرة في الجانب الأمني والاستخباراتي، ويسهر على تطبيق التعليمات الملكية السامية، من أجل أمن المغاربة أولا، وتفعيل الديبلوماسية الأمنية، التي تُسهم من دون شك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية للبلاد.

فالرجل الأول في الاستخبارات المغربية، الذي رفض الانضمام لـ”سي.أي.أي”، في وقت سابق، وفضّل العمل في بلاده، والسهر على أمنها واستقرارها، ساهم بشكل كبير بمعية رجالاته، في أمن كأس العالم الأخير في قطر، بحِنكة وعملية واحترافية، لقيت إشادة العالم بأسره.

اتفاقيات أمنية

وليس بعيدا عن الملاعب القطرية، وقع رجل الاستخابارات الأول في المملكة، بمكتبه بالرباط، يوم الثلاثاء الماضي، مع الوزير عبد الله بن فهد بن صالح العويس، نائب رئيس أمن الدولة السعودي، اتفاقية تعاون بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ورئاسة أمن الدولة السعودي، في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وهي الاتفاقية التي تروم تنظيم وتطوير التعاون والتنسيق الأمني في مختلف المجالات المرتبطة بمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله، وهو ما يعكس بالملموس الدور المهم والريادي الذي تقوم به الاستخبارات المغربية، في صمت وباحترافية.

فالإشادة الدولية بالأمن المغربي في مجالات مُتعدّدة، أبرزها الجريمة المُنظمة والإرهاب وتمويل الأخير، لا شك أنها تلعب دورا هاما في الجانب الديبلوماسي للمملكة، والاتفاقات الأمنية المُوقّعة مع المغرب تبقى رهينة بالتزامات الأطراف الأخرى مع الرباط، وهو الأمر الذي يثبت الدور القوي الذي بات يلعبه الأمن في الجانب الديبلوماسي، بقيادة عبد اللطيف حموشي.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *