بلادنا24 كشفت صحيفة ”vitait” الإيطالية عن وفاة شاب مغربي يدعى أحمد بلميلودي يبلغ من العمر 27 سنة بالأراضي التركية بعدما كان يحلم بالهجرة نحو إيطاليا.
ووفقا للصحيفة ذاتها، تبين أن الراحل أحمد بلميلودي منذ وفاة والده، وعدم عثوره على عمل بالمغرب، قرر الانتقال إلى اسطنبول، حيث قام بجميع أنواع الأعمال لكسب بعض المال لإرساله إلى والدته وشقيقاته اللواتي يتواجدن بمدينة العيون.
في اتجاه تركيا
لكن استقرار أحمد بلميلودي بتركيا لم يدم طويلا، بل قرر اتباع حلمه والهجرة نحو إلى الأراضي الإيطالية، وبالفعل تمكن من الوصول إلى صربيا حيث اختبأ مع 6 مهاجرين آخرين، منهم جزائريين ومصريين داخل حاوية، على متن قطار شحن، لكن المأساة،هو أنه تم إرسال رفقة حمولة “الكونطونير” من الأسمدة تجاه باراغواي.
بين صربيا وكرواتيا
وتبعا للمصدر ذاته، تبين أن الأشخاص الـ7 لقوا حتفهم خلال الرحلة الأولى بين صربيا وكرواتيا، قبل وقت طويل من شحن الحاوية إلى ميناء فيليتا في باراغواي، وهي رحلة استغرقت أكثر من شهر بقليل.
وتم العثور على جثث أحمد ورفاقه المهاجرين خلال 23 أكتوبر 2020، مع فتح الحاوية في مستودع في حي سانتا ماريا في أسونسيون، بأمريكا الجنوبية.
وبفضل المواطن الجزائري المدعو إسماعيل المعوشي، المقيم في سراييفو بالبوسنة والهرسك، والذي نشر رسالة باللغة العربية على حسابه الشخصي بمنصة ”فايسبوك”.
وجاء فيها “الله أكبر، ببالغ الأسى تلقينا نبأ العثور أمس في باراغواي على جثث إخواننا وأصدقائنا الذين اختفوا قبل ثلاثة أشهر أثناء رحلة بالقطار من صربيا، كان هناك سبعة شبان من الجزائر والمغرب ومصرمات في مأساة رهيبة، إنا لله وإنا إليه راجعون”، تمكنت أسرة أحمد من اكتشاف نهايته المأساوية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بعد تحقيق مطول أجرته الشرطة الجنائية في باراغواي تم التعرف على الجثة، وبعد قرابة السنتين تم دفن أحمد في مدينة المحمدية.
