قيادي في البوليساريو: قرار “الحرب” كان بموافقة جزائرية.. وبوتفليقة وقايد صالح سبق ومنحانا الضوء الأخضر

عاد القيادي في جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، للهجوم على زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، ومحاولات حاشيته للركوب على ما وصفه بـ”الحرب” والانسلاخ من إتفاق وقف إطلاق النار، ونسب اتخاذ ذلك القرار له قصد تنميق صورته وتصويره كـ”بطل”.

وقال البشير مصطفى السيد، في تسجيل صوتي، إن قرار التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار كان قرارا لـ”الأمانة العامة” لجبهة البوليساريو، وليس قرارا فرديا لإبراهيم غالي كما تحاول حاشيته الترويج له، مشيرا إلى أن القرار تم أيضا بموافقة من طرف الجزائر التي منحت الضوء الأخضر لجبهة البوليساريو، شريطة عدم البدء في خطوة التنصل من الاتفاق وجعل المغرب يبدأ أولا، مضيفا أن دعم الجزائر للموقف كان في عهد عبد العزيز بوتفليقة وقايد صالح ووفقا لذلك الشرط.

وكشف مصطفى السيد خلال التسجيل الصوتي، كواليس تحضيرات البوليساريو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار ما بعد الموافقة الجزائرية، إذ أورد أن البوليساريو خططت لاستفزاز المغرب لجره إلى خرق الاتفاق، ما يعيد للأذهان قصة زج الجبهة بالنسوة وكبار السن لغلق معبر الگرگرات عنوة.

واستنقص المصدر من “الحرب” التي تخوضها البوليساريو حاليا، مشيرا أن إبراهيم غالي، لو كان يسعى فعليا لدخول “التاريخ”، “فيجب عليه النزول لأرض الميدان بكل ثقل البوليساريو قصد تحقيق تطلعاته بأن يكون رمزا”، حسب زعمه.

وأعاد القيادي في جبهة البوليساريو، التأكيد على أن قرار الجبهة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، كان قرارا للجميع وليس لإبراهيم غالي كشخص، مضيفا أيضا أنه لن يقول بأنه قرار “القيادة”، لأن “المصطلح بات يستعمل لشخص إبراهيم غالي حاليا”.

وتابع المتحدث أن الكثير من القياديين باتوا لا يرضون انتظار السراب في إحالة على عدم تسوية النزاع، مشيرا أن بعضهم كانوا يقولون أن الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر يرفضان أيضا، مردفا أن البوليساريو فرطت في ما وصفه بـ”الهَبَّة”، في إشارة للتراجع عن مسألة دعم النشطاء التابعين لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وبعضهم ممن امتهنوا تهديد الأمن العام في العيون وغيرها.

بلادنا24الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *