معتقل بسجون البوليساريو يكشف “جرائم بن بطوش”

مع اقتراب بداية المؤتمر السادس عشر للبوليساريو، الذي انتهى قبل بدايته، بالتأكيد على استمرارية بن بطوش في قيادة الجبهة، بدأت الصراعات داخل الأخيرة، وخروج المعارضين لغالي إلى العلن، للكشف عن الأزمة التي تواجهها المخيمات.

وكشف محمد يسلم هيدالة، المعتقل السابق بسجن الرشيد في مخيمات تندوف، أن “قيادة البوليساريو لم تفلح في تجميل الوجه القبيح لانتهاكاتها الصارخة ضد معارضيها في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، رغم المحاولات المتتالية والكثيرة لتجميل صورتها”، مضيفا “ستجمع قيادة البوليساريو الموالين لها من المجندين للتصفيق لقرارات معدة مسبقا، هدفها التمديد لقيادة كشفت ممارساتها في مختلف المنتديات الدولية، في حين تم تغييب الأصوات المعارضة، وكل من يختلف في الرأي مع خدام قصر المرادية، كما أن ملفات التنكيل بالمعارضين وانتهاكات حقوق الإنسان، غيبت عن قصد، في محاولة لتجميل واقع بشع، ما فتئ ضحاياه يدينونه كل يوم”.

وتابع المتحدث في بيان توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، “لم تستطع قيادة البوليساريو، بأن تذهب إلى المؤتمر، دون أن تضمن عوامل نجاحه، و تتفادى الغضب المتزايد منها، فتفتقت قريحتها بإخراج مسرحية مكشوفة الفصول، فبعد سنوات من الإنكار و التهرب، لم تجد قيادة الرابوني مخرجا من مأزقها، سوى الاعتراف مجبرة و راكعة أمام ضحاياها طلبا في الصفح والمسامحة على تاريخها الإجرامي، معلنة عن جبر الضرر، حتى تضمن نجاح المؤتمر، وتعمل على التخفيف من موجة الغضب لدى كل المعارضين لها، ومن أجل أن تعيد الثقة المفقودة في قلوبهم”.

وتساءل المتحدث، “كيف يمكن لعاقل أن يقتنع بأن الجلاديين و المتورطين في قتل و تعذيب الصحراويين، سوف يقومون بمحاسبة أنفسهم والتكفير عن خطاياهم، و كيف يمكن أن تكون هناك مصالحة دون أن يقف المجرم و يعترف بجرمه و يحاسب عليه، هي إذن لا تعدوا سوى سراب يحسبه الظمأن ماء”.

وخلص المعتقل السابق، في سجون الجبهة الانفصالية، أن “كل ما يهم قيادة البوليساريو هو المؤتمر، و هي مستعدة أن تقوم بكل شئ حتى تضمن نجاحه، حتى تضمن استمرار مصالحها و بقائها على الكراسي، فهي غير جادة في مسعاها للمصالحة و جبر الضرر، ما دامت القيادة المجرمة تعتبر الظلم و القهرو الاختطاف و القتل المتعمد أخطاء من الماضي، والمعروف بأن الخطأ عندما يرتكب فهو يكون عن غير قصد، و ليس هذا هو الحال في ما قام به العديد من أعضاء قيادة الرابوني، من الخطف و التعذيب بأبشع أنواعه، وحتى القتل في حق الموريتانيين والصحراويين، وأغلب ما تسميه القيادة أخطاء كانت مقصودة وانتقامية، إما في إطار تصفية حسابات قبلية أو قضايا شخصية”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *