في 3 أيام فقط .. أخطاء “سهرات الرباط الكبرى” المنظمة من وزارة بنسعيد !

لم يستطع وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن ينجح الحدث الفني المتمثل في “السهرات الكبرى للرباط”، من دون أخطاء، بالرغم من الأرقام التي تروج لها وزارته، كون نصف مليون مغربي حضروا المهرجان.

وفي ثلاثة أيام فقط، وجد الوزير المهدي بنسعيد، نفسه أمام خطاء، ثلاثة منها من “صديقه” طه فحصي، المعروف بـ”الكراندي طوطو”.

الترويج للمخدرات في ندوة وزارة بنسعيد

 

واستهل “طوطو”، مسيرة أخطائه في السهرات التي تشرف عليها وزارة صديقه، بالترويج للمخدرات، قائلا “أه كنكميو الحشيش، ومن بعد”.

وأضاف “طوطو”، أنه لم يقتنه من “مكان بعيد عن المغرب”؛ إذ قال إنه يقتني المخدرات من منطقة مغربية معروفة عالميا بمخدر “الحشيش”، وأن تعاطيه لمخدر “الحشيش” بشكل علني أمام جمهوره “أمر عادي”، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما أن المهرجان تحت إشراف وزارة المهدي بنسعيد.

كلام نابي في حضرة الأسر المغربية

وبالرغم من كل هذا، صعد “إل كراندي طوطو”، على منصة السويسي، ليواصل مدحه لصديقه بنسعيد، متجاوزا كل حدود “التملق”.

 

فـ”طوطو”، ليس كباقي الفنانين الذين فرض عليهم شكر الوزير، كما يقول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فابن بنجدية، بدأ في إِطْرَاء بنسعيد لكن بكلمات نابيةمجانية، أمام مسمع ومرأى الأسر المغربية التي حضرت للاستمتاع بـ”سهرات يُصرف عليها من المال العام”، وفي فضاء عام .

وإذا كان “تخسار الهضرة” مبررا في أغاني الراب، باعتباره فن الزنقة، ولا يمكن الحديث عن تلميع صورتها بأغاني “فناير”، فطه فحصي خرج عن النطاق، ليتجه لـ”المدح بالكلمات النابية” كما يظهر في الفيديو، الأمر الذي أثار استهجان الجمهور الحاضر.

 

إلا أن مدح الوزير، كان بمعطيات مغلوطة، ولاسيما تلك المتعلقة بـ”من بديت تانرابي وهادي أحسن وزارة”، علما أنه من أول أغنية “روميكس لحليوة”، واليوم ليس إلا خمس سنوات، أي فقط وزارة واحدة علما أن مدة “كورونا” كانت ثلاثة سنوات، والوزير عبيابة كان يراه معظم الفاعلين “فاشلا” في الجانب الثقافي.

إقصاء فنانين من الخشبة

 

وفي نفس السياق، يتساءل المهتمون بالشأن الثقافي، عن السبب وراء إقصاء مجموعة من الفنانين، من الخشبة وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام.

وإذا كان الأمر يتعلق بـ”لي بلاطفورم ديجيتال”، ومدى استماع الشباب لفناني الراب، فنفس المنصات تجعل من مجموعة “فناير” خارج السباق.

أما في ما يتعلق بـ”طوطو” ونفس الوجه الحاضر، بالإضافة للقاء بنسعيد لمدير “إينيفرسال ميزيك” في منطقة مينا فهو يطرح كذلك أكثر من علامة استفهام.

بالإضافة لكل هذا، فنجد أن ابن بنجدية، والابن العاق لـ”زاوا سيتي”، لم يصدر إلا ألبوما واحدا وهو “كاميليون”، الذي يتواجد فيه عدد من الملاحظات لاسيما تلك المتعلقة بـ”نموذج الألبوم” في ثقافة الهيب هوب، أمر يجهله الوزير بنسعيد من دون شك.

سؤال برلماني لبنسعيد

 

وعن الترويج للمخدرات، من قبل صديق الوزير، فلم يعد فقط حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي، فتجاوز الأمر للبرلمان، من خلال سؤال كتابي وجهه البرلماني رشيد الحموني، للوزير البامي، جاء فيه “لا شك في أنكم تُدركون المعاني العميقة لكون مدينة الرباط هي مدينة الأنوار. كما تم اختيارها، عن جدارةٍ، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية لقارتنا الإفريقية. وعلى هذا الأساس، تم إعلانكم عن بلورة برنامج الاحتفالات بالرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها.”

PHOTO 2022 09 26 17 26 05

ويضيف السؤال، “لكن وزارتكم، عمليا، عاكست كلَّ هذا المنحى، باستضافتها، ضمن الاحتفالات ذات الصلة، لأحد المُغنين الذي صرّح على الملأ في ندوةٍ صحفية أشرفت عليها وزارتكم، بأنه يتناولُ المخدرات. وهو ما يُمكن اعتبارُهُ مُباركَةً ورعايةً لهذا النوع من السلوك الذي من شأنه التأثير سلباً على الناشئة. وذلك في الوقتِ الذي من المُفتَرض فيه أن تساهموا، من موقعكم الحكومي، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم وإبراز ما تزخر به ساحتنا الثقافية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين”، مضيفا “”كما كان منتظراً منكم أن تجعلوا من هذه المناسبة البارزة فرصةً للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي لبلادنا، ثقافيا وقيميا وإبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تَـــعُجُّ بها مواقع التواصل الاجتماعي”.

محمد الزنايدي _ بلادنا24 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *