في رسالة مؤثرة.. ماريا أنطونيا تودع المغرب بعد أربع سنوات من العمل التربوي

بلادنا24 |

“أنا حزينة..”، بهذه العبارة المؤثرة، أعلنت ماريا أنطونيا تريخيو، المستشارة التربوية الإسبانية، عن طلاقها من العمل الثقافي واللغوي بالمغرب وعودتها إلى إسبانيا، معبرة عن حزنها بسبب مغادرتها المغرب والعودة إلى الديار الإسبانية.

وقالت ماريا في رسالة الوداع، تحت عنوان “رحلة ذهاب وعودة”، إنه “بعد 4 سنوات من العمل والتفاني في العمل التربوي بالخارج على رأس مستشارية التربية بالمغرب، حان الوقت لأقول وداعا لهذه المرحلة من حياتي، وحان الوقت لقلب الصفحة ومواجهة مصير جديد، والسير في طريق جديد”.

وأضافت ماريا، “أعتقد اعتقادًا راسخًا، أنني حققت العديد من الإنجازات في أوقات صعبة للغاية بسبب الوباء، كما أنني ساهمت في تحسين العلاقة وتقوية الروابط التي توحد بين إسبانيا والمغرب، ليس فقط في المجال التعليمي، ولكن في مجالات أخرى متعددة”.

كما عبرت عن امتنانها للمغرب، قائلة: “نعم، أستطيع أن أقول لكم أن المغرب قدم لي كل ما كنت أنتظره شخصيًا ومهنيًا، وأشعر بفخر كبير بالعمل الذي تم انجازه حتى الآن، مقتنعة أنني قدمت أفضل ما لدي خلال هذا الوقت.. أنا فخورة بالمغرب ومؤسساته وشعبه”.

وفي السياق ذاته، وعدت أنطونيا تريخيو بأنها ستظل تساهم في قضايا المملكة المغربة، حيث عبرت عن ذلك قائلة: “بصفتي كمتخصصة دستورية، سأكون قادرة على المساهمة – وأنا أفعل ذلك بالفعل – في القضايا التي تؤثر على وحدة أراضي المملكة المغربية، وذلك من خلال المعرفة العميقة التي لدي عن هذا البلد منذ أن زرته لأول مرة في عام 1979، ومن الاحترام الهائل الذي أكنه لهذه الثقافة التي توحدنا فيها قرون من التاريخ – الإرث الأندلسي – ومن الحب الذي وحدني بزوجي الراحل، وأبي الذي قضى محنته كمعتقل في فترة حكم فرانكو، في مدن مثل العرائش وسيدي إفني والعيون والحسيمة”.

كما أردفت حديثها قائلة: “بصفتي كسياسية، سأتمكن من الاستمرار في تقديم تلك المسؤولية المستمدة من دخولي إلى التاريخ كوزيرة لحكومة إسبانيا برئاسة ثاباتيرو، حيث سمحت لي بالالتقاء بالأحزاب السياسية المغربية والنقابات والشركات والهيئات ذات الاختصاص الدستوري، والمحاكم العادية ورجال الأعمال وحكومة هذا البلد، وفرق وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي، والعمل معهم جنبًا إلى جنب وبشكل مثمر”.

كما وعدت بأنها لن تغيب كثيرا على المغرب، ومن الممكن أن تستقر فيه، حيث قالت: “سأذهب إلى إسبانيا لكنني سأعود، إنها رحلة ذهاب وعودة بالمعنى المجازي، لأنني سأبقى في المغرب، وتحديداً في الشمال، بهذا القرار أود أيضًا أن أمنح بلدي، إسبانيا، المزيد من الفرص للتقارب لما فيه خير الشعبين”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *