معاد بودينة تنظم المملكة المغربية بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية و المسؤولية عن الحماية بمدينة فاس خلال اليومين الجاريين، ندوة رفيعة المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة لاعتماد الأمم المتحدة لخطة عمل فاس التاريخية بشأن دور القادة و الفاعلين الدينيين في منع التحريض على العنف الذي قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية.
حيث قام وزير العدلعبد اللطيف وهبي صباح اليوم الأربعاء بمعية السفير الدائم للمغرب لدى لأمم المتحدة، باستعراض جهود المملكة لمنع التحريض على العنف بمناسبة الذكرى الخامسة، كما ألقى كلمته بالندوة متحدثًا “يسعدني أن أتواجد معكم اليوم في افتتاح أشغال هذا المنتدى الدولي الذي تحتضنه المملكة المغربية“، كما رحب هذا الأخير بكافة الضيوف من المؤسسات والهيئات الدولية و كذا المنظمات غير الحكومية و الخبراء و الفاعلين للاحتفاء بالذكرى الخامسة لوضع خطة عمل فاس والمنبثقة عن منتدى فاس المنظمة في أشهر أبريل من عام 2017، حول دور الزعماء الدينيين في منع التحريض المفضي إلى الجرائم البشعة.
و أضاف الوزير أن “المملكة المغربية تواصل بفخر واعتزاز إعمال “خطة عمل فاس” ليس فقط كالتزام دولي تمخض عن مشاورات قبلية استكملت محطاتها بمدينة فاس قبل سبع سنوات، وإنما أيضا كتجل ملموس لانخراطها المسؤول منذ عقود في جهود مختلف آليات الأمم المتحدة المعنية”.
كما يشكل هذا اللقاء مناسبة مهمة لتقييم منجزات أعمال الخطة بعد مرور 5 سنوات من اعتمادها، فضلًا عن طرح ومناقشة تحديات جهود مكافحة ظاهرة التحريض على العنف و خطاب الكراهية، و كذا البحث عن سبل ناجعة وفعالة لمواجهتها من طرف كل الفاعلين في ظل ظرفية دولية ما زال يشكل فيها التطرف العنيف ظاهرة معقدة تشغل بال المجتمع الدولي الذي يحاول بذل قصارى الجهود لمواجهتها في إطار احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كما صرح وهبي “أن المملكة المغربية تعتبر بلدًا يتوفر على رصيد تاريخي غني بالتسامح و التعايش و التمازج بين الأديان، بحكم الدور التاريخي و المركزي لمؤسسة إمارة المؤمنين التي يمثلها رئيس الدولة جلالة الملك محمد السادس، في بعدها الرمزي و الروحي و الوظيفي، كضمانة و ركيزة أساسية لحماية الحقوق و الحريات المكفولة بموجب الدستور“.
كما عرفت هذه الندوة التي انطلقت أشغالها صباح اليوم ، حضور و مشاركة مسؤولين بارزين من الأمم المتحدة وممثلين حكوميين مغاربة رفيعي المستوى، وكذا جهات فاعلة وطنية ودولية بارزة، وزعماء دينيين ذوي مصداقية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، والفاعلين دوي الصلة.
بلادنا24 – معاد بودينة |
