“فوكس” المتطرف ينتقد تمويل الحكومة الإسبانية لمحطة أخنوش لتحلية المياه

كشفت النائبة الإسبانية لحزب “فوكس” اليميني المتطرف عن مقاطعة ملقا، باتريثيا رودا، عن تقديمها مبادرة تهدف إلى الاستفسار عن الوضع الحالي لمشروع بناء محطة تحلية المياه في منطقة “لا أكساركية”، مع توجيه انتقادات “لاذعة” إلى حكومة بيدرو سانشيز الحالية، بشأن “تمويل مشروع مشابه في المغرب، بقيمة 250 مليون يورو، بينما مشاريع أخرى ذات أهمية في إسبانيا، مثل محطة تحلية لا أكساركية، لا تزال معلقة” حسب تعبيرها.

وأوضحت السياسية الإسبانية قائلة: “من غير المعقول أن تخصص الحكومة 250 مليون يورو من أموال الإسبان لتمويل محطة تحلية في المغرب في حين أن المشاريع الضرورية مثل محطة تحلية لا أكساركية في ملقا لا تزال غير منفذة”.

وأشارت نائبة “فوكس” المعروف بكونه حزب “نشاز” معادي للمغرب، إلى أن “الحكومة اعترفت في شهر أبريل الماضي بعدم تكليف الشركة المعنية بإعداد الوثيقة الفنية اللازمة، رغم أنها أكدت سابقًا التزامها بتمويل مشروع لا أكساركية واعتبرته أولوية”.

ومن خلال استفسارها، تساءلت رودا عن “سبب إعطاء الأولوية لإنشاء محطة تحلية في المغرب بدلاً من محطة لا أكساركية في ملقا”. مؤكدة أن “المشروع في لا أكساركية لا يزال معلقاً رغم اعتباره أولوية”.

كما طالبت النائبة اليمينية من الحكومة الإسبانية تقديم معلومات حول الوضع الحالي لمشروع بناء محطة تحلية لا أكساركية وعدد من المشاريع المماثلة في إسبانيا التي لم تنفذ بعد بسبب نقص التمويل. مبرزة أنه “من الضروري تقييم كيف يمكن لبناء محطة التحلية في المغرب، مما سيعزز الزراعة المغربية، أن يؤثر على الزراعة الإسبانية”.

وأشارت القيادية في حزب “فوكس”، إلى أن “الحكومة الحالية تعرض القطاع الأولي للخطر، مما يعوق تجدد الأجيال وصحة المواطنين الإسبان من خلال تشجيع المنافسة غير العادلة مع الدول الأخرى التي تصدر منتجات لا تتوافق مع المعايير الإسبانية”. وأعطت مثالاً على ذلك بما زعمت أنها “الفراولة التي تُروى بمياه ملوثة والتي قد تحتوي على فيروس التهاب الكبد A”.

وخلصت المتحدثة بالقول: “الوضع الحالي للجفاف في منطقتنا خطير، وعلى الحكومة أن تعطي الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية التي تعود بالفائدة المباشرة على المواطنين الإسبان”. مستدركة: “من الواضح أن تلبية الاحتياجات المائية لإسبانيا يجب أن تأتي في المقام الأول قبل توجيه الموارد إلى دول أخرى”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *