“فوضى عارمة” في تدبير المؤسسات التعليمية بجماعة سعادة ضواحي مراكش

تابعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما أسمته “الوضع الكارثي للمشاكل البنيوية التي تعرفها المدرسة الابتدائية أبي موسى الأشعري”، المتواجدة بجماعة سعادة، إقليم مراكش، والتي ستستقبل تلاميذ الأولى والثانية إعدادي، مما سيؤدي إلى فوضى عارمة في المحيط المدرسي.

عمر اربيب، عضو مكتب فرع المنارة مراكش، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “هناك مشاكل في بنية إعدادية عابد الجابري ولها هيكلة لمدرسة ابتدائية، وتتوفر على أقسام ذات المساحة الصغيرة، هذا ما أدى إلى الاكتضاض”.

وأضاف اربيب، أن “المدير الإقليمي، ومن أجل حل أزمة الاكتضاض في الثانوية الإعدادية، خلق أزمة أعمق من ذلك في المدرسة الابتدائية، حيث سيتم نقل أقسام الأولى والثانية إعدادي لمدرسة أبي موسى الأشعري وهذا غير منطقي، وهو ضد النظام البيداغوجي، زيادة على ذلك، أن هناك مسافة بين المؤسسات، هذا ما يظهر سوء التدبير والتخطيط في المجال التعليمي”.

وفي نفس السياق، قال المتحدث، إن الثانوية التأهيلية ابن الهيثم، في نفس الجماعة (جماعة سعادة)، هي الأخرى تعيش على وقع مشاكل عديدة، أبرزها استعمال التوقيت المستمر بالنسبة للأساتذة والتلاميذ، “لأن هناك خصاص كبير في القاعات الدراسية والأطر التربوية، حيث أن جميع القاعات، من بينها قاعة الأساتذة وقاعة المطالعة، سيتم استغلالها أقساما دراسية”.

وشدد عضو مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أن “هناك نوع من العبث تعيشه جماعة سعادة التابعة لمديرية مراكش، وكل ما يتم نشره في المذكرات الوزارية على أن الأقسام يجب أن يكون فيها 30 تلميذا، غير معمول بها”.

وأردف الناشط الحقوقي بالقول: “نحن في هذه الجماعة لدينا 50 تلميذا في القسم، وهذا يبين ضعفا في التخطيط. والمديرية الإقليمية للتعليم والأكاديمية الجهوية يعطيان الأولويات داخل المجال الحضري، وبالتالي هناك نوع من التمييز”.

واختتم عمر اربيب تصريحه بالقول: “التلاميذ والتلميذات والآباء والأمهات والأطر التربوية يؤدون فاتورة المشاكل البنيوية للمدرسة العمومية”.

بلادنا24لبنى بوشارب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *