فوز اليمين المتطرف في إيطاليا.. أسئلة كبيرة تخيم على البلاد وأوروبا

بعد الصعود التاريخي الذي حققه اليمين الذي يوصف بـ”المتطرف” في إيطاليا، بقيادة جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب ”إخوة إيطاليا”، تزداد الأسئلة حول مستقبل سياسات البلاد في ظل التوجه الجديد. وفي تصريحاتها بعيد إعلان نتائج الانتخابات، اعتبرت أن فوزها ”دليل على رسالة الإيطاليين والتي تدعم بشكل كامل حكومة يمينية يقودها حزب إخوة إيطاليا”.

وتعد قضايا المهاجرين، من أبرز القضايا التي تثير تساؤلات عديدة، حيث اعتبرت ميلوني في خطابها بعيد النصر، أمس الإثنين، أنها سترعى ”المصالح القومية لإيطاليا”.

ولا تبدو أفكار ميلوني بعيدة عن المرشح اليميني إيريك زيمور مثلا، إذ صرحت في سنة 2016 أن إيطاليا تعرف “تبديل اثني”، كما صرحت في العديد من المرات أنها جاءت لمحاربة ”الأسلمة”.

وحول الميول ”الفاشية” لزعيمة “إخوة إيطاليا”، تشير عدة تقارير إلا أن ميلوني تحاول اليوم التنصل من تصريحاتها السابقة، والمتعلقة أساسا بالإشادة بالزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، حيث تقدم نفسها بأنها ”إمرأة إيطالية مسيحية”. وفي هذا الصدد، صرحت لمجلة إيطاليا ”لو كنت فاشية لقلت ذلك”.

وتشير عدة تقارير، أن تصريحات جيورجيا ميلوني، والتي حاولت فيها الابتعاد من الإرث الفاشي لحزبها، جاءت من أجل محاولة اكتساب قاعدة أكبر من الناخبين، وهو ما تأتى لها خلال الانتخابات الأخيرة.

وكانت فرنسا أول المهنئين لفوز جورجينا ميلوني، حيث استبقت الأمور ودعت إيطاليا إلى “التعاون مع الأوروبيين”، إذ تخشى دول عديدة من أن تتخذ ميلوني مواقف متشددة من الاتحاد الأوروبي وهياكله.

وستواجه إيطاليا العديد من التحديات في ظل الحكومة الجديدة، أبرزها قضية الطاقة الذي تعاني منها أوروبا، والتباطؤ الاقتصادي الذي تعاني منه أوروبا منذ مدة، إضافة إلى قضايا اللجوء والهجرة .

بلادنا24ياسر مكوار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *