بلادنا24 بلادنا24 – كمال لمريني |
تشهد منطقة الريف، تراجعا يوصف بـ”الكبير” على المستوى الفني، وهو ما جعل الساحة الفنية تعرف فراغا كبيرا، بالرغم من أنها كانت تعج بعدد من الفرق الموسيقية والفنانين، منهم من اعتزل الفن، ومنهم من اختار الاستقرار بأوروبا.
وفي هذا الصدد، قال الفنان الريفي عبد العالي الرحماني، وهو أحد معتنقي الديانة اليهودية بالريف، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن سبب الفراغ الفني هو “الجمهور الذي يبحث فقط عن التفاهة الفنية والرداءة في الكلمات والألحان والموسيقى، وأيضا التبخيس الممنهج للفن الراقي والكلمات الموزونة”.
وأضاف الرحماني، أن “الفنانين يوما بعد يوم يتراجعون عن الإنتاج لأسباب مادية وقلة الشعراء المتخصصين في الشعر الغنائي التجاري، وأيضا بسبب سوق الأغنية الذي يريد التفاهة الفنية والمواضيع التقليدية”.
وأشار المتحدث، إلى أن الفنان الريفي “هو أول من يتحمل المسؤولية في تهميش الفن، بسبب كسله أحيانا، وارتفاع تكلفة الإنتاج”.
وبخصوص مزج الموسيقى الريفية بالعبرية، وما إذا كان من شأنه أن يساهم في إيجاد جمهور جديد يساهم في ملء الفراغ الذي تعرفه الساحة الفنية بالريف، قال عبد العالي الرحماني، إنه الفنان الوحيد الذي قام بمزج الموسيقي الريفية بالعبرية.
ولفت إلى أن المنطقة “لها حساسية ضد العرب واليهود، وأن سكان المنطقة لا يتقبلون أي أحد، وهو من بين الأسباب التي تجعلهم متأخرين دائما”، مشيرا إلى أنه يشتغل على المستوى العالمي، ولا تهمه “العنصرية”.
وخلص الرحماني في تصريحه، إلى أن كل ما يهمه هو “أن تصل رسالته الفنية للعالم، وألا تنحصر شهرته في منطقة واحدة، ولا في الريف فقط”.
