رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

فضيحة.. ميراوي يتهرب من مناقشة المواضيع الآنية ويختار مقابل ذلك الترويج لشخصه

بينما كان الرأي العام الوطني ينتظر ظهوره على شاشة التلفزة لتقديم التوضيحات اللازمة المتعلقة بفاجعة الحي الجامعي لوجدة، التي أودت بحياة طالبين اثنين وإصابة العشرات بإصابات وحروق متفاوتة الخطورة، وخلفت استياء وطنيا عارما، بالنظر إلى هول الفاجعة وحجم الخسائر المسجلة، والتي عرت عن واقع الإقامات الجامعية العمومية، أطل علينا عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على القناة الثانية، في حادث “مستفز” للترويج لـ”شخصه”، وكأنه غير معني بالمرة بما يحدث.

ميراوي، الذي لم يكلف نفسه حتى عناء التنقل إلى گرسيف ولا إلى زايو لتقديم التعزية إلى عائلة الفقيدين ولا معاينة مكان الفاجعة، بصفته المسؤول السياسي الأول عنها، واكتفى فقط بتقديم تعزية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، فضل التزام الصمت المطبق بخصوص هذه الفاجعة، حيث تناسى صفته الوزارية والتزاماته الحالية، واختار، مقابل ذلك، في تصرف اعتبر “مستفزا” و”مميعا”، الترويج لـ”شخصه”، في برنامج “J’ai tant de choses à vous dire” الذي بثته يوم أمس القناة الثانية، ولما “حققه” خلال ترأسه جامعة القاضي عياض بمراكش، وحتى أين وكيف يتناول غذائه وما يحب أكله، الأمر الذي يوضح للعموم عقيدة “عبادة الشخصية” التي كثيرا ما أثيرت إعلاميا في تسييره القطاعي “المزاجي”، وفرضت قسرا على مسؤولي القطاع، تحت طائلة الإقالة والتهديد بالمتابعة، في حال عدم الرضوخ لـ”نزواته”.

وبهذا الخصوص، علمت “بلادنا24” من مصادر متطابقة، وكما تم تداوله على نطاق واسع على منصات التواصل الفوري، أن سبب إدراج ميراوي في البرنامج المذكور، هو رفض هذا الأخير مناقشة المواضيع الآنية التي تهم القطاع، بحضور ممثل النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي “يتهرب من مواجهتها” منذ أشهر، خاصة تلك المتعلقة بالنظام الأساسي للأساتذة الباحثين، وبالطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، وبتعليق العمل بنظام الباشلور، وبالتراجع عن إحداث مؤسسات جامعية جديدة، والتي يلقى إحراجًا كبيرا في التجاوب معها، فيما لم يقبل مناقشة إلا موضوعين اثنين، هما الدخول الجامعي ودور الجامعة، الأمر الذي دفع بالقناة إلى إلغاء البرنامج الحواري برمته.

للإشارة، وحسب نفس المعطيات المتداولة، فقد تم كذلك استدعاء ميلود بلقاضي، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بالرباط، للتحاور مع الوزير، وهو الذي يعتبره عدد من متتبعي الشأن الجامعي “بوقا من أبواق ميراوي الإعلامية” الذي تخصص في تمرير قصاصات ديوانه والدفاع عنه، عبر الموقع الإلكتروني الذي يملكه ويسيره، كـ”قضية” تضارب المصالح وتلقي أموال خارجية والتخابر لصالح دولة أجنبية والترويج لمشاريع فرنكوفونية بالمملكة مقابل تحصله على عمولات نظير ذلك، وكذلك “فضيحة” عقد ميراوي لاتفاقية مع مكتب المحاماة الذي يملكه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه كذلك ميراوي، قصد الترافع باسم الوزارة، بالإضافة إلى تسلمه لسيارة فاخرة من رفيق حزبه خارج الضوابط الجاري بها العمل. كما يعتبر موقع الأستاذ الصحفي من المواقع القليلة التي خصها ميراوي بحوار صحفي قصد تقديم خططه وتصوراته.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *