رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

بورتريه : عبد الحق الخيام.. فاعل هام في الجهاز الأمني المغربي الذي فكك تنظيمات إرهابية كبرى في البلاد

بعد صراع طويل مع المرض، انتقل عبد الحق الخيام إلى رحمة ربه يومه الثلاثاء عن عمر يناهز 64سنة، ويعد الخيام من بين أبرز الشخصيات التي عملت على مرامي وأهداف جد مهمة في المجال القضائي والأمني بشكل عام.

مسار مهني حافل بالإنجازات وتفكيك عدد من الخلايا الارهابية

عبد الحق الخيام من مواليد مدينة الدار البيضاء، بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة شغل عدد من المناصب الرفيعة في المغرب. وبدأ مساره المهني مع تفكير الحموشي في بناء جهاز أمني فرعي تابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يتكون هذا الجهاز من أبرز نخب رجال الأمن المغاربة.

لم يكن لأحد ان يملك بروفايل عبد الحق خيام حتى تخول له فرصة قيادة هذه النخبة الرفيعة، وبالتالي فقد تم تعيين الخيام على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية العامل على مراقبة وتصدي مختلف أشكال التطرف والإرهاب، وإيقاف مختلف العمليات السرية الغير مشروعة من غسل الأموال وتهريب الأسلحة والمخدرات وكذا محاربة الرشوة.

العديد من المحطات الرئيسية والفرعية ميزت مسار عبد الحق الخيام في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي ترأسها تحديدا في سنة 2004، ولتخول له هذه الرتبة إمكانية الاشراف على التحقيق في مجموعة من القضايا المرتبطة فعلا بمحاربة الإرهاب والتطرف ومختلف ملفات الجرائم المالية والاتجار في المخدرات وقضايا الرشوة.

وهذا المسار المهني الحافل بالعطاء تدرج في مختلف أجزاء سلك الجهاز الأمني. حيث عمل لفترة مهمة من الزمن في مصالح الشرطة القضائية لعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، وليستقر بعدها في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي شكلت محطة مهمة من مساره المهني بشكل عام، إلى أن حصل الخيام على ترقية في يناير من سنة 2015 التي خولت له منصب والى أمن، وبعدها استطاع الحصول على ترقية أخرى تم على أساسها تعيينه على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا.

دور عبد الحق الخيام في المكتب المركزي للأبحاث القضائية وفي تفكيك خلايا الارهاب

يحسب لعبد الحق خيام أنه أشرف بتفان وجد ومسؤولية كبيرة ضمن جهاز أمني عملت مختلف عناصره على إنجاح مختلف تدخلاتهم في عدد من القضايا الحساسة وخاصة ما كان له علاقة بالإرهاب، وذلك أن له أدوارا عديدة وتدخلات فعلية جنبت المغرب دماء أبرياء كانت ستسيل، وعمليات انتحارية كانت تهدف لزرع الفتنة في مختلف أرجاء البلاد.

إنجازات المكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت نتيجة تظافر الجهود بين مختلف العناصر والمؤسسات الأمنية بالمغرب، والخيام ترأس مختلف المناصب الرفيعة التي أبانت على أحقيته لها ومدي كفاءته العالية وخبرته المديدة في هذا المجال الذي يسهر ليل نهار على استرار الأمن والأمان بالمغرب، وفك مختلف العمليات والخطط الاجرامية التي تهدد حياة المواطن المغربي، أو التي تعمل على تشويش نظام الحياة في المجتمع المغربي وتضر بصحة وسلامة المواطن.

الاعفاء هل هو عقاب أم تولية لمهام أخر؟

عملت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الـ”ديستي”، على اعفاء عبد الحق الخيام من مهامه ضمن المكتب المركزي للأبحاث القضائية “BCIJ” التي بدأ العمل فيها مند سنة 2015. في المقابل أعلنت اللمديرية عن قرار تعين حبوب الشرقاوي الذي شغل سابقا رئيس فرقة الإرهاب بذات المكتب مع الخيام.

وقد أتى هذا الاعفاء في فترة تشهد فيها المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، جملة من التغييرات الجديدة وإقامة تعيينات جديدة في العديد من مراكز المسؤولية.

أما عن سبب هذا الاعفاء فلا توجد معطيات رسمية من جهات مسؤولة في هذا الجانب تؤكد أي إشاعة قد طالت هذا الخبر، فهناك من اعتقد أن هذا الاعفاء ليس بدافع العقاب للخيام وانما هو اعفاء وراءه تعينات أخرى كان ليتفرغ لها هذا الأخير.

بلادنا24مهى الفطيري 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *