مريم الحمداوي أكدت صحيفة “ميترو” البريطانية، على أن الجزائر تسعى جاهدة لجذب السياح ومنافسة المغرب، حيث وضعت أهدافا طموحة، تسعى من خلالها إلى مضاعفة أعداد الزوار أربع مرات لتصل إلى 12 مليون سائح بحلول سنة 2030.
وأضافت الصحيفة، أنه “لا يزال أمام الجارة الشرقية للمملكة طريق طويل من أجل منافسة المغرب في هذا المجال”، مشيرة إلى أن “عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال سنة 2023 بلغ 14.5 مليون سائح في حين أن الجزائر استقبلت حوالي 3.3 مليون سائح أجنبي فقط وهو ما يؤكد على أن طريق منافسة المغرب بالنسبة لها مزال طويلا”.
واعتبرت “ميترو”، أن هذا الفارق الشاسع في عدد السياح يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الجارة الشرقية للمملكة، في جذب السياح، حيث لا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة قائمة، مما يجعلها وجهة لا يزال العديد من المسافرين حذرين من زيارتها”.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن ما زاد من هذا الحذر بالنسبة للسياح، هو “التحذير الصارم الذي أصدرته وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)، من السفر إلى مناطق حدودية معينة بسبب ارتفاع مخاطر الإرهاب بها”.
واعتبر المصدر السالف ذكره، أن هذه “التهديدات الإرهابية تأتي من مجموعات مثل تنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات الإسلامية الإقليمية، بما في ذلك المرابطون والشركات التابعة لداعش”، مشيرا إلى أن “هذه الجماعات تنشط في جميع أنحاء البلاد، مما يشكل مخاطر حتى في المدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة”.
وخلص الموقع ذاته، إلى أن هناك قضايا أخرى تدفع السياح إلى عدم زيارة الجزائر، مثل “السرقة والاعتداء” مضيفا أن “عدم وجود بيئة آمنة للزوار، سواء من حيث السلامة الشخصية أو حماية الممتلكات، يؤدي إلى عدم زيارتهم للبلاد”.
