صحيفة إسبانية: المغرب يواصل تطوره رغم أزمة البحر الأبيض المتوسط

أكدت صحيفة ” Atalayar” الإسبانية، على أن “المغرب يواصل تطوره رغم أزمة منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث أن المملكة لم تعد تعتمد فقط على الشركاء التقليدين مثل أوروبا والولايات المتحدة، فقد ظهرت جهات فاعلة أخرى مثل الصين والهند والبرازيل ودول الخليج”.

وأشارت الصحيفة ذاتها، في مقال لها عنونته ب”المغرب وأزمة البحر الأبيض المتوسط”، إلى أن “المشهد الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط قد تغير”. مؤكدة على أنه “ليس وحده، بل حتى المملكة المغربية التي تعيش اليوم ما يسمى عصر الاختيار، بحيث أصبحت تنبني سياستها الخارجية على ركيزتين أساسيين، وهما تأكيد الذات والسيادة”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “الرباط لم تقم بالتخلي عن سياستها الأساسية وتوجهاتها البنيوية رغم التغير،  بل إنها تحافظ على أسسها الاقتصادية والسياسية. ومع ذلك فهي تتعلم كيفية الاستفادة من الديناميكيات العالمية الجديدة لتنويع علاقاتها الدولية واستكشاف فرص جديدة”.

واعتبرت “Atalayar”، أن “الاتحاد الأوروبي يظل اليوم الشريك التجاري الأكثر نفوذا لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط. غير أن تلك الدول لا تحقق النجاح المتوقع على صعيد التعاون”. مشيرة إلى “تزايد المنافسة، التي تجعل برنامج الاتحاد الأوروبي اليوم يواجه العديد من العقبات”.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، على أن “المغرب على عكس الاتحاد الأوروبي، بحيث أنه يجد أن المؤثرين الجدد في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​مثيرون للاهتمام بالنسبة له، خاصة وأنه يتبع سياسية وطنية وليست جماعية مثل دول الاتحاد الأوروبي مايسهل التعامل معه”.

وأشارت الصحيفة، إلى “التهديدات التي تلقي بثقلها على منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​ والاضطرابات الجيوسياسية والأمنية على عدة مستويات”. معتبرة أن “التوتر الصيني الأميركي خلق توتراً عالمياً بحيث تفاقمت الأزمة بفعل الحروب والصراع على النفوذ بين روسيا والغرب”.

وأبرز المصدر نفسه، أن “البحر الأبيض المتوسط ​​عبارة عن رقعة شطرنج يحرك عليها حلف شمال الأطلسي وروسيا قطعهما للفوز في معركة السلطة، مع تحول العلاقات في المنطقة نحو المجال البحري. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد مشاركة القوى الناشئة وتتنوع الشراكات الدولية، حيث يشكل توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبدأ قيما للسياسات الخارجية. ولكن في هذه المرحلة فإن الشراكة الاقتصادية مع الصين والتحول نحو منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ، بحثاً عن حدود اقتصادية وسياسية ودبلوماسية جديدة، قد يكون أكثر إلحاحاً”.

وخلصت الصحيفة الإسبانية، إلى أن “المغرب يدرك أنه غير ملزم، وسيتخذ خيارات لزيادة تحفيز نموه  الاقتصادي المتسارع”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *