رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

شاطئ سيدي البشير.. مالديف الناظور في حاجة إلى التأهيل

بلادنا24 – كمال لمريني |

يعتبر شاطئ “سيدي البشير” أو “تماضت” الواقع بجماعة البركانيين (إقليم الناظور)، من أجمل وأروع الشواطئ على مستوى جهة الشرق، سيما وأنه يقع بين جماعتي رأس الماء وقرية أركمان، وتحديدا على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور والحسيمة، غير أنه يعاني التهميش، ويحتاج إلى التفاتة من قبل المسؤولين لتأهيله، حيث أنه يتواجد بجماعة تعتبر من بين أفقر الجماعات الترابية على مستوى إقليم الناظور.

على بعد حوالي 8 كيلومترات عن جماعة رأس الماء، وعلى مستوى الطريق الساحلي في اتجاه مدينة الناظور، يمكن لكل زائر غريب عن المنطقة أن يلاحظ علامة مكتوب عليها “شاطئ تماضت”، غير أنه يجد صعوبة في الوصول إلى هذا الشاطئ الذي يطلق عليه ب”مالديف الناظور”.

عند مدخل “دوار تماضت”، عاينت “بلادنا24″، عدد من الأشخاص وهم على متن سياراتهم يسألون عن مكان الشاطئ، سيما وأنه يبعد عن الطريق الساحلية بحوالي  كيلومترين، فيما يدلهم عليه أحد سكان المنطقة، وينصحهم بسلك طريق معبدة تؤدي إلى شاطئ “سيدي البشير”.

هنا في “مالديف الناظور”، تجتمع السياحة الشاطئية والجبلية، إذ يستهوي جمال الطبيعة السياح، خاصة وأنه يعتبر وجهة مفضلة لهواة الغطس والقفز في الماء، كونه يلامس ضفتين، في صورة بانورامية تأسر العقول.

ويحكي عدد من الأشخاص ممن التقت بهم “بلادنا 24″،  أنهم تعرفوا على شاطئ “سيدي البشير” عن طريق منصات التواصل الاجتماعي والفيديوهات المنشورة على الموقع العالمي “اليوتيوب”، وأنهم وجدوا صعوبة في الوصول إليه، سيما وأنه يتواجد على مقربة من “دوار” سكني.

ويرى المعجبون بهذا الشاطئ، أنه يعتبر من بين أحسن الشواطئ على مستوى إقليم الناظور، غير أنه يحتاج إلى التأهيل، بحكم افتقاره لعدد من المرافق، بما فيها المقاهي والمطاعم، وغيرها من الأماكن الترفيهية التي يمكن يلجها الأطفال.

وقال هؤلاء إن الشاطئ يحتاج إلى طريق معبدة من شأنها أن تتسع لسيارتين، فضلا عن توفير موقف للسيارات، وذلك من أجل تشجيع السياحة، والمساهمة في تنمية المنطقة.

ويعرف الشاطئ خلال فصل الصيف توافد أعداد مهمة من سكان مختلف جهات المغرب، فضلا عن السياح الأجانب وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ناهيك عن سكان جهة الشرق.

وكانت المجلة الأمريكية (يوردينغ ماغازين) قد صنفت شاطئ سيدي البشير، من بين أجمل عشرة الشواطئ في العالم، لِما يتميز به من خصوصية وجمالية طبيعية خلابة .

وبالرغم من المؤهلات الطبيعية التي يزخر بها شاطئ سيدي البشير، إلا أنه يركن في هامش الهامش، ويعاني من مشاكل كبيرة على مستوى البنية التحتية، إذ يظل معزولا بفعل المسالك الطرقية الوعرة المؤدية إليه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *