سنة على صعود “الأحرار” للسلطة. نبيلة منيب لـ”بلادنا24″ : “حصيلة حكومة أخنوش ضعيفة و مخجلة”

بعد مرور أكثر من سنة على صعود حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة الحكومة، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، تعتبر حصيلة الحكومة الحالية ضعيفة و مخجلة أمام التحديات الكبرى التي تنتظر البلاد.

وفي هذا السياق قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب في تصريح لـ”بلادنا24” انه لكي نقيم عمل الحكومة اولا يجب أن ننطلق من التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة في بداية ولايته، وسنرى أولا هل فعلا تم احترام هذا التصريح، على سبيل المثال: انه سيقوم برفع نسبة النمو ستصل إلى 4.5%، ولو انه تم انتقاد هذه المسألة، لأن مستوى النمو هو دون التطلعات لكي يمكن لنا خلق فرص الشغل، لأن في معدل النمو كل نقطة تساوي تقريبا ما بين 20000 إلى 25000 منصب شغل”.

 

ومن جهتها تساءلت نبيلة منيب : “هل التصريح الحكومي اخد بعين الاعتبار الملاحظات التي أدلى بها النواب و المستشارين و قد كانت ملاحظات في عمق فلسفلة تطبيق”.

ومن جهة أخرى تساءلت عن أهداف عشر نقاط التي من ضمنها خلق طبقة متوسطة في البادية، و أيضا من بينها نقل مستوى النساء النشيطات من 20% إلى 30%، كذلك دعم الذي سيتلقاه الناس الدين لديهم أكثر من 65سنة، والمشروع الكبير للدولة الاجتماعية وأيضا النموذج التنموي الجديد الذي التزمت الحكومة الحالية بأنها ستعمل على تبديله ونحن نعرف تفاصيله.

وقالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، انه هل بالامكان انعرف ماذا قالت الحكومة في تصريحاتها والتزاماتها و نعرف ماذا تحقق ولو جزئيا.

غضب شعبي عارم

 

وأضافت أن الملاحظة الأولى هي أن هناك غضب شعبي عارم بسبب الارتفاع المهول لأسعار المعيشة في تزامن مع تجميد الأجور المستمر، وأيضا ما تم تصريح به في المجلس الحكومي الاخير الذي يقول انه سيرفع سقف الأجور “سميك” ب 15% 10%، يبقى كل هذا مجرد تدبير جد هزيلة، ولا تقدم للفئة الفقيرة حتى الإمكانية لروجوعها إلى المستوى الذي كانت فيه قبل هذه الارتفاعات المهولة التي عرفتها العديد من المواد والنقل، وعلى رئيسها ثمن المحروقات الذي كلف جيوب المواطنين و المواطنات على الأقل 20% من أجورهم رغم أن الأجور مجمدة تقريبا.

وتابعت نبيلة منيب انه تم نقص من القدرة الشرائية وتجميد الأجور ولم تتخد الحكومة تدابير لا من قبيل تجميد او تسقيف الاثمنة، لكي تحافظ الفئة الفقيرة على القدرة الشرائية ولاتنزلق إلى الفقر المدقع، ثم لم نرى تدابير بخصوص الدخول في إصلاحات من قبيل محاربة الغش والتهرب الضريبي ولا من قبيل استرجاع الأموال التي تمت مراكمتها بشكل لا أخلاقي برفع من ثمن المحروقات واستغلال الجائحة الذي استفادة منها الأغنياء في البلاد في حين ان هناك الكثير من المواطنين مضرورين.

وفي نفس السياق قالت: “لم نرى تدابير من أجل خلق فرص شغل، واكبر دليل على ذلك؛ جهة جرادة التي توفي فيها شباب غرقا وهم يحاولون استخراج الفحم الحجري التي تكون عائداته اليومية ما بين 20 او 40 درهما تقريبا”.

وأيضا قالت “لاحظنا أن هذه الدولة لا يهماها وضع المغاربة واستمرت في قمع الاحتجاجات وأيضا استمرار اعتقال معتقلي الرأي”.

المديونية

وأكدت بصفتها الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد ان “هذه الحكومة هي حكومة ضعيفة غير شجاعة، حكومة تابعة أغرقت البلاد في المديونية ولازالت ماضية في خوصصة التعليم، واليوم قمنا الاحتجاجات على تفويت المدارس العمومية إلى القطاع الخاص، وأيضا هذه الحكومة لا تعمل العقل ولا التبصر الاستباقي حيث أنها لازالت تفويت الأرضي المغربية للأجانب باسم جلب الاستثمارات، وهكذا تفوت ما تبقى من المياه المغربية. وهذا غير مقبول لأن المغرب يعرف وضع اجهاد مائي واذا استمرت سياسية هذه الحكومة بهذا الشكل سنصل إلى وضع لا نحسد عليه، واضافت أن “بعض العلماء يقلون أن المغرب اذا استمر في سياسية الا مبالاة و استمر في تفويت الأراضي والمياه للأجانب سنصل في 2030 إلى مشكل عويص سيضطرنا إلى استيراد الماء.

 

لبنى بوشارب _ صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *