رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

سلوى زرهان.. موهبة تتألق في سماء الفن والإبداع

موهبة سطع نجمها في وقت وجيز، تألقت خلال السنوات الأخيرة في مختلف الأدوار التي تجسدها ببراعة وحب كبيرين، تعيش مع الشخصية وتنقل مشاعرها وأحاسيسها إلى المتلقي، ذات ملامح تجسد القوة وأسلوب خاص يميزها عن باقي فناني الجيل الجديد، هي الممثلة الشابة سلوى زرهان.

لمحة عن طفولتها ودراستها 

رأت سلوى زرهان النور بمدينة الدار البيضاء يوم 8 يناير 1998، عاشت طفولة خاصة ومميزة مع أفراد عائلتها، خاصة مع جدتها التي كانت تشكل مكانة خاصة في حياتها.

لطالما كانت سلوى، شخصية مغامرة ومتمردة، تحب اكتشاف وخوض تجارب جديدة، لذلك حرص والديها على تشجيعها لمزاولة مختلف الأنشطة تزامنا مع دراستها كالمسرح، الرقص الشرقي، العزف على آلة البيانو وغيرها.

فحاولت هذه الأخيرة الجمع بين دراستها وحبها للمسرح منذ الصغر، حيث اختارت إكمال دراستها في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، بعد حصولها على شهادة الباكلوريا، لكنها لم تتخل يوما عن حبها الأول ورفيق دربها “المسرح”.

كما تخرجت زرهان من المعهد الموسيقي بالدار البيضاء سنة 2013، وحصلت على جائزة في تخصص الفن الدرامي وهي تبلغ 17 سنة فقط.

وفي مختلف تصريحاتها، تؤكد سلوى على أهمية الدراسة والتكوين الأكاديمي بالنسبة لأي فنان، لكون المجال الفني لا يوفر حياة مستقرة.

ووصفت الميدان الفني بـ”الصعب والمليء بالذئاب البشرية”، فإما أن تكون ذئبا محافظا على مبادئك الأساسية أو تصبح كبش فداء.

نبذة عن أدوارها ومسارها الفني

كانت انطلاقتها الفنية الأولى في المسرح، قبل أن يتيح لها المخرج نور الدين الخماري الفرصة للمشاركة في فيلمه السينمائي “بورن آوت”، لتتوالى الأعمال بعد ذلك، حيث أطلت على الجمهور المغربي مرة أخرى، في دور ثانوي بمسلسل “الوجه الآخر”، مع المخرج ياسين فنان، الذي أعجب بموهبتها.

ليقرر هذا الأخير منحها دور البطولة لأول مرة، في مسلسل “دموع وردة”، سنة 2019، الذي تألقت فيه وأثارت اهتمام الجمهور، ثم مسلسل السر المدفون سنة 2020، إضافة إلى فيلم شمس  العشية سنة 2021، يليه مسلسل السر القديم في نفس السنة، إلى جانب “البيوت أسرار”.

كما أبدعت زرهان خلال السنوات الأخيرة، في عملين مختلفين، أولهما مسلسل “لمكتوب” في موسمه الأول والثاني، حيث نجحت في تقمص شخصية سليمة المعطاوي، شخصية متمردة وتظهر القوة والصرامة، تسعى جاهدة لحماية عائلتها، ولا تشارك ضعفها مع أي أحد.

مسلسل حقق نجاحا كبيرا، وتخطت شهرته حدود الوطن، من إخراج المبدع علاء أكعبون وسيناريو فاتن اليوسفي، تدور أحداثه حول عائلة “المعطاوي”، إذ يعيش الجمهور خلال المسلسل مع الشخصيات، يتعرف على قصصهم ومعاناتهم، إلى جانب مشاعرهم المختلفة من قبيل، الطمع، الانتقام، الحب، الغدر، الحزن، القوة، الضعف وغيرها.

وحاول العمل تسليط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية وتكسير الصور النمطية حول مختلف المهن، كمهنة “الشيخة” ونظرة المجتمع الدونية لها.

وتألقت الفنانة الشابة، أيضا في مسلسل “بغيت حياتك“، مسلسل عالج مختلف القصص الإنسانية التي تصب في منحى واحد، وهو الرغبة المميتة في حياة الآخرين، كما تناول مختلف المواضيع الحساسة كالخيانة الزوجية، الاضطرابات النفسية وغيرها، مما أثار الجدل وفتح باب النقاش في صفوف المتابعين، من إخراج شوقي العوفير، سيناريو سامية أقريو، ونورة الصقلي وجواد لحلو.

ودور “بسمة” الذي تقمصته سلوى زرهان في العمل، كان بمثابة  قفزة نوعية في مسارها الفني والمهني، حيث نجحت في إيصال مختلف المشاعر الإيجابية والسلبية إلى المتلقي، إذ يمكنك كمشاهد أن تحبها وتكرهها في نفس الوقت.

شخصية مخادعة وضحية تربية سيئة وظروف صعبة، تطمح في إيجاد الحب الحقيقي وتحاول سرقة حياة خالتها التي تبدو لها مثالية وتستحقها أكثر.

ويمكن القول أن سلوى زرهان تفوقت بالفعل في خطواتها الأولى بفعل الشغف، المصداقية والاجتهاد، ولا تزال مستمرة في العطاء وتحقيق النجاحات، كما تمكنت في فترة وجيزة من بصم اسمها في الساحة الفنية الغزيرة بالمواهب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *